دعا الحزب الشيوعي المصري والمعارضة السودانية بالقاهرة اليوم إلى وقفة احتجاجية أمام السفارة السودانية بالقاهرة احتجاجًا على أعمال العنف التي تشهدها السودان. فيؤكد الدكتور هاني رسلان، الخبير فى الشئون السودانية، أن الأحداث التي لها صدى بالفعل هو ما يحدث فى السودان.. مشيرا إلى أن الاحتجاجات لم تتطور لتصل إلى مستوى الربيع العربى.. موضحا أن دلالتها تكمن فى كسر حاجز الخوف لدى المواطنين. وأضاف رسلان في اتصال هاتفي مع "المشهد" أن تلك الاحتجاجات لها طابع خاص وتكتيك مختلف يكمن فى قيام المحتجين بالاعتصام فى أماكن متفرقة وليس فى ساحة او ميدان معين لإرهاق القوى الأمنية. وألمح رسلان إلى أن المعارضة بدأت فى اجتذاب أكبر عدد من الفئات للتظاهر.. موضحا ان الرئيس البشير فقد شرعيته سياسيا وفشل فى تحقيق السلام القومي والتنمية وان البشير يريد من المواطنين ان يدفعوا ثمن أخطاء النظام. وفى السياق ذاته أكدت الدكتورة إجلال رأفت، أستاذ العلوم السياسية، أن الموقف فى السودان بدأ يتأزم وان هذه الاحتجاجات بدأت قبل الربيع العربي إلى أن وصلت إلى درجة اثارت الشارع السوداني، وأدت به للاحتجاج، موضحة أن حركات التقشف كانت "القشة التي قسمت ظهر البعير"مؤكدة أن نظام البشير فشل سياسيا فى إدارة الدولة وفشل فى معالجة الأزمات الحدودية بعد استقلال الجنوب . وأفادت رأفت وهى الخبيرة فى الشئون السودانية قائلة: "هناك تصدع فى الداخل وأتوقع ان يترك البشير الحكم ولكن لا نعلم إن كان سيتركها عن اقتناع ام عن طريق تشكيل حكومة ائتلافية"، مشيرة الى خوف البشير من الملاحقة القانونية والجنائية الذي سيدفعه الى الهروب الى احدى الدول التى لا تتناول معاهدة تسليم المجرمين. وأكدت أن المطلب الرئيسي من الاحتجاجات هو إسقاط البشير وليس إقامة إصلاحات سياسية لأن المعارضة فقدت الأمل فى الاصلاح السياسى والاقتصادى التى لن تشفى رغبة الشعب السودانى.