الاضواء نت خاص :أكدت صحيفة الخليج الإماراتية في افتتاحيتها اليوم أن الولاء الوطني لليمنيين هو المعيار الحقيقي للخروج من الأزمة الراهنة التي يستحق اليمن أن يخرج من دوامة الفوضى واللااستقرار، مشترطة في ذلك أن يكون كل الأطراف السياسية اليمنية على اقتناع "أن أحدا لن يستطيع إلغاء أحد وأن الولاء لليمن هو المعيار والمقياس .. وأضافت أن "الطريق إلى ذلك ممكن إذا صدقت النوايا ومد الأشقاء أيديهم بإخلاص للمساعدة والدعم. وأشارت الصحيفة إلى أن اليمن لم يتعافى بعد فهناك حقول أشواك وألغام مازالت قائمة..كما أن أزماته الاقتصادية والاجتماعية تتفاقم . وأوضحت "إن المؤشرات إيجابية حتى الآن وفق ما أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر .. إذ وافقت كل الأطراف السياسية بمن فيهم الحوثيون في الشمال و" الحراك الجنوبي " في الجنوب على المشاركة في الحوار " لإعادة إطلاق المرحلة التحضيرية للحوار " التي تخرج اليمن من أزمته السياسية عبر صياغة دستور جديد والإعداد لانتخابات عامة في عام 2014. وأكدت " الخليج " في ختام إفتتاحيتها أنه ما دام الحوار الوطني بدأ يتلمس طريقه فالباب بات مشرعا أمام اجتراح حلول قد تكون صعبة .. لكن لا بأس فالمهم هو اقتناع الجميع بأن الحل لن يأتي إلا من خلال الحوار وصولا إلى قواسم مشتركة تتحقق من خلال تنازلات تقدم من أجل اليمن وتنتشله من الحال الذي هو فيه. هذا ويؤثرالدور الايران والسعودي بشكل كبيرعلى مجريات الاحداث في اليمن من خلال تدخلهماالمباشر في الشؤون الداخلية وفي صياغة التوجهات والاجندة السياسية لبعض الاحزاب والقوى السياسية وخاصة الدينية. ويرى الناشط السياسي والاعلامي اليمني /علي الاسدي رئيس رابطة الصحافةالقومية في تعليقه على مانشرته (الخليج الاماراتية) بأن الدور والتدخل الايراني تعدى دعم الحركات والتيارات الدينية الموالية له مذهبيا الى دعم منظمات المجتمع المدني والاحزاب والشخصيات السياسية (يسارية وقومية وليبرالية) وامتد من صعدة (شمال اليمن)الى جنوباليمن واستقبلت طهران العديد من الوفود السياسية والدينية خلال العامين الماضيين وعلى راسهم/ الرئيس اليمني ونائب رئيس مجلس الرئاسة(الاسبق)علي سالم البيض والاف من السياسيين ورجال الدين وشيوخ القبائل اليمنيةبغية كسب ان لم يكن شراء ولاءاتهم السياسية والدينية. ولفت الاسدي الى ان الدور والتدخل السعودي لايقل خطورة ايضا في اليمن من خلال شراء ولاء رجال القبائل ورجال الدين والاحزاب الدينية(الوهابية) الموالية لهامثل التجمع اليمني للاصلاح الذي كشفت تسريبات اعلامية مؤخرا تلقيه دعما وعددا من قادته من السعودية..مشيرا الى ان تابعيةوولاء هذه القوى لكل من ايران والسعودية يجردها من ولائهاالوطني ويجعلهااسيرة اجندةسياسية اقليمية (مذهبية)لاتخدم اليمن ..معتبرا تحرير واستقلال قرار وارادة المشاركون في مؤتمر الحوارالوطني القادم الضمان الوحيد للخروج من الازمةالتي تعصف باليمن منذ اكثر من عام ونصف وتهدد امنه ووحدته وسلمه الاجتماعي .