قال مسؤول سابق في المخابرات الأمريكية بأن وكالة الإستخبارات المركزية او قوات العمليات الخاصة قد تلجأ إلى القيام بعمليه استهداف لإمام الدين اليمني انور العولقي على أرض أجنبية, بسبب عدم مقدرتها على إعتقاله.الأضواء نت:قال مسؤولون في مكافحة الارهاب ان أجهزة المخابرات الامريكية تعتقد أن رجل دين مسلما أمريكي المولد ويقيم في اليمن لعب دورا أكبر مما كان يعتقد في السابق في قرار تنظيم القاعدة في جزيرة العرب ببدء شن هجمات ضد أهداف أمريكية.ويمكن أن يساعد التقييم المعدل الذي أعده محللون في المخابرات في جمع الادلة اللازمة لاضافة أنور العولقي على قائمة الولاياتالمتحدة الخاصة بكبار المتشددين المستهدفين بالقتل أو الاعتقال رغم أن مسؤولين حاليين وسابقين قالوا انه ينبغي اجراء مراجعة دقيقة نظرا لوضعه كمواطن أمريكي.وقال مسؤول سابق بالمخابرات بشأن تفويض وكالة المخابرات المركزية أو قوات العمليات الخاصة الامريكية لاستهداف أمريكي على أرض أجنبية "هذا يرفع الشروط بشكل مثير."واقر مسؤولون بالحاجة الى مزيد من التدقيق لكنهم قالوا ان العولقي يمكن أن يضاف قريبا الى قائمة المستهدفين اذا جرى التوصل الى قرار بأنه يشكل تهديدا أمنيا مباشرا.وقال المسؤول السابق "النهج الافضل سيكون دائما الاسر .. لكننا في حرب."وتابع المسؤول السابق يقول انه أثناء انتظار صدور قرار بشأن ما اذا كان ينبغي للولايات المتحدة أن تستهدفه مباشرة "اذا كان بوسعنا عمل ذلك من خلال طرف ثالث فهذا أفضل على الارجح."وشن اليمن ضربات جوية بمساعدة أمريكية استهدفت زعماء تنظيم القاعدة الا أنه وردت تقارير متضاربة بشأن ما اذا كان العولقي حاضرا أثناء أي من تلك الهجمات. ويعتقد مسؤولون أنه لا يزال مختبئا في اليمن.وكانت أجهزة المخابرات الامريكية قد وصفت العولقي بأنه في المقام الاول متعاطف مع القاعدة ويقوم بالتجنيد لصالح قضايا الاسلاميين وله علاقات محتملة مع بعض منفذي هجمات 11 سبتمبر ايلول 2001.الا أن هذا التقييم بدأ يتغير في أواخر العام الماضي مع ظهور معلومات بشأن صلة العولقي بالمشتبه فيه النيجيري الذي حاول تفجير طائرة ركاب أمريكية في 25 ديسمبر كانون الاول وبالاخصائي النفسي في الجيش الامريكي المتهم بقتل 13 شخصا بالرصاص في قاعدة عسكرية في تكساس في الخامس من نوفمبر تشرين الثاني.وأعلن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب مسؤوليته عن المحاولة الفاشلة لتفجير طائرة في طريقها من امستردام الى ديترويت يوم عيد الميلاد.وقال مسؤولون ان المشتبه به عمر فاروق عبد المطلب يتعاون مع السلطات الامريكية ويقدم معلومات بشأن الجماعة المزعوم أنها زودته بمتفجرات حيكت في ملابسه الداخلية.وقال مسؤول أمريكي في مكافحة الارهاب "العولقي شخص حول تركيزه في السنوات الاخيرة. في وقت ما كان في الاساس يقوم بالتجنيد والدعاية. وبعد ذلك .. أصبح لاعبا رئيسيا قي العمليات الارهابية.. شخصا ساعد في تحويل اهتمام تنظيم القاعدة في جزيرة العرب نحو تخطيط هجمات على المصالح الامريكية."ووصف مسؤولون أمريكيون اخرون في مكافحة الارهاب العولقي بأنه القوة الرئيسية وراء قرار تنظيم القاعدة في جزيرة العرب تحويل نفسه من تهديد اقليمي الى ما تعتبره أجهزة المخابرات الامريكية المجموعة الاكثر نشاطا في الشبكة خارج باكستان وأفغانستان.وعمل العولقي المولود في نيو مكسيكو اماما بمساجد في دنفر وسان دييجو وفولز تشيرش وفرجينيا قرب العاصمة الامريكية. وعاد الى اليمن في 2004 حيث عمل بالتدريس في احدى الجامعات قبل اعتقاله وسجنه في 2006 بسبب الاشتباه في صلته بالقاعدة وتورطه في هجمات.وأفرج عن العولقي الذي ينتمي لعائلة يمنية بارزة في ديسمبر كانون الاول 2007 بعدما قال انه تاب حسبما قال مسؤول أمني يمني. الا أنه واجه في وقت لاحق تهما مشابهة ثم اختبأ.وبعدما قتل الميجر نضال مالك حسن الاخصائي النفسي بالجيش الامريكي 13 شخصا بالرصاص في قاعدة فورت هود في تكساس كشفت السلطات الامريكية عن أنه اتصل مرارا بالعولقي عبر البريد الالكتروني.وعقب المؤامرة الفاشلة لتفجير الطائرة يوم عيد الميلاد قال مسؤولون أمريكيون ويمنيون انهم علموا أن العولقي التقى مع عبد المطلب في اليمن.وفي مقابلة مع صحفي يمني حر نشرها الموقع الالكتروني لتلفزيون الجزيرة هذا الشهر وصف العولقي عبد المطلب بأنه أحد تلاميذه لكنه قال انه لم يشجعه على القيام بالهجوم.