حذر ناشطون سياسيون يمنيون من انهيار العملية الانتقالية في البلاد في حال مغادرة الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح وعدم مشاركته في مؤتمر الحوار الوطني القادم . واعتبر الناشط والاعلامي اليمني البارز علي الاسدي في تصريح لصحيفة (دنيا الوطن ) الفلسطينية اليوم بقاء الرئيس السابق في اليمن عامل توازن للعملية السياسية والاستقرار وضمان اكيد وفاعل لانجاح مؤتمر الحوار وتنفيذ مقرراته بإعتباره جزء لايتجزأ من مؤتمر الحوار والعملية الانتقالية والسياسية في اليمن . وقال الناشط الاسدي ان المطالبين برحيل صالح وعدم مشاركته في الحوار لايفقهون ابجديات السياسة وغير مستوعبين للاحداث والتطورات التي تشهدها اليمن وان تصريحاتهم ومواقفهم يطغى عليها عداء شخصي لاتخدم العملية السياسية وتحقيق الاستقرار في اليمن وانما تعمل على زرع الشوك والعراقيل امام العملية السياسية ومؤتمر الحوار الوطني . داعيا المطالبون برحيل صالح وعدم مشاركته في الحوار الوطني الى تغليب المصلحة الوطنية على العاطفة والانتقام الشخصي في مواقفهم وتصريحاتهم وان يدركوا بأن الرئيس صالح جزء من العملية السياسية ومن مدخلات واعمال الحوار الوطني .. وتسائل : .. واذا سلمنا برحيل صالح وعدم مشاركته في الحوار فمع من سنتحاور اذا ؟..لانه كان ولازال يمثل نظام وحزب سياسي حكم البلاد اكثر من ثلاثة عقود وهو المسؤل الاول في تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار من قرارات مصيرية . واختتم الاسدي تصريحه بالتأكيد بأنه لايدافع عن الرئيس السابق الذي فشل في بناء دولة المؤسسات والنظام والقانون طيلة فترة حكمه وانما ينتصر للحقيقة والحق والمنطق ومصلحة اليمن . تصريحات الفائزة بجائزة نوبل للسلام تثير الجدل ...
حذرت الناشطة اليمنية الحائزة جائزة نوبل للسلام توكل كرمان في مقابلة مع وكالة فرانس برس الثلاثاء من انهيار العملية الانتقالية في اليمن مع استمرار انقسام الجيش واستمرار الرئيس السابق علي عبدالله صالح بالتمتع بنفوذ سياسي وعسكري. وقالت كرمان "انا احذر المجتمع الدولي بشكل عام وكل المهتمين بالشأن اليمني بان العملية الانتقالية في اليمن على وشك الانهيار، وعليهم أن يسارعوا الآن لانقاذ هذه العملية الانتقالية مع شركائهم في الحياة السياسية هنا في اليمن". وبحسب كرمان، فان المشكلة الابرز هي عدم قدرة الرئيس التوافقي عبدربه منصور هادي على تنفيذ القرارات الجريئة التي يتخذها من اجل تطبيق بنود اتفاق انتقال السلطة، لاسيما في مجال اعادة هيكلة القوات المسلحة للحد من نفوذ معسكر الرئيس السابق، وحتى خصومه. العقبات التي تواجه عملية الانتقال الديمقراطي في اليمن 11/05/2012 إعداد صادق أبو حامد وقالت كرمان ان "اهم متطلبات العملية الانتقالية في اليمن لم يتم تطبيقها وهي التي اتت ضمن قرارات الرئيس هادي حول هيكلة الجيش والأمن وحول دمج الفرقة الأولى مدرع (التي يقودها اللواء علي محسن الاحمر، خصم الرئيس السابق) والحرس الجمهوري" الذي يقوده نجل الرئيس السابق. وتشير كرمان بذلك الى قرار اتخذه الرئيس بحل قوات الحرس الجمهوري والفرقة الاولى وضمها الى تشكيلات عسكرية اخرى. اما المشكلة الثانية بحسب كرمان، فهي تأخر انطلاق الحوار الوطني و"آليات العمل المعنية بتمثيل النساء والشباب والمجتمع المدني" التي قالت انها آليات "غير منصفة وآلية لا تعكس التمثيل الحقيقي لهم". وبحسب كرمان، فان "اهم اسباب اعاقة العملية الانتقالية وجرها نحو حافة الهاوية هو بقاء علي عبدالله صالح على رأس حزب المؤتمر الشعبي العام" مشيرة الى انه "يمتلك كل تلك الأموال التي بها يدمر اليمن والتي بها يستهدف الحياة السياسية ويمارس انتقامه ويسخر كل امكانيته للانتقام". وكان صالح حصل بموجب اتفاق انتقال السلطة على الحصانة وظل على راس حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم سابقا والشريك في حكومة الوحدة الوطنية. اليمنية توكل كرمان - الفائزة بجائزة نوبل للسلام - لقاء المنظمات الإسلامية في فرنسا 07/04/2012 إعداد فرانس 24 وطالبت كرمان بضرورة خروج صالح من اليمن لمنع انزلاق البلد في أتون صراع جديد نتيجة تعثر العملية الانتقالية كما طالبت المجتمع الدولي ودول مجموعة العشر الوسيطة في التسوية السياسية الى "التدخل بسرعة لمنع انهيار العملية الانتقالية". وقالت كرمان ان "الرئيس عبدربه منصور هادي لا يمتلك الجيش فالجيش لا زال بيد النظام السابق وكذلك الحكومة الانتقالية لا تمتلك القوة العامة، وبصراحة فالعملية الانتقالية لن تسير كما كان لها ان تسير وفق الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية التي فرضت علينا والتي قبلنا بها ودخلنا العملية الانتقالية". واضاف "حينما نقول أن البلد على حافة الهاوية، على العالم أن يسمع ذلك وعلى العالم أن يقف أمام مسؤولياته وعلى رعاة المبادرة الخليجية والعملية السياسية أن يعملوا الآن لمساندة الرئيس هادي". ولوحت كرمان بالعودة إلى الشارع لاستئناف الاحتجاجات الشعبية والتظاهرات لمنع الالتفاف على "ثورة الشباب". وقالت "اذا رأينا أن البلد سيتجه نحو الهاوية ربما يكون الحل أن نعود إلى قواعدنا في الشارع والتظاهرات". لكن الخطر الاكبر على الحوار بالنسبة لكرمان هو علي عبدالله صالح. وقالت "الحوار لن ينجح إن بقي علي عبدالله صالح رئيسا للمؤتمر الشعبي العام وإن بقي يعمل في السياسة في اليمن فان جميع هذه الاشكاليات ستبقى".