نت-المرأة والمجتمع: تشير احصائيات يمنية الى ان 73 بالمائة من الرجال و46 بالمائة من النساء و23 بالمائة من الاطفال يتعاطون القات، في حين يقوم رب الاسرة بصرف 35 بالمائة من اجمالي دخله على نبتة القات مقابل صرفه 10 بالمائة على تعليم اولاده، فضلا عن استنزافها للمياه ولصحة الانسان ودخل القات إلى اليمن في القرن السادس عشر للميلاد، ونشرت عدد من المجلات العلمية أنه استُخدم من المصريين القدماء كوسيلة لإطلاق خيالاتهم الإلهية وتصفية أذهانهم للتأمل، ولكن عادة مضغه مشهورة في اليمن وكتب عدد من الرحالة بشأنه مثل ريتشارد فرانسيس برتون وكارستن نيبور. واكد وزير الاوقاف والارشاد حمود عباد على أهمية تظافر الجهود الشعبية والرسمية للتخلص من شجرة القات وما تخلفه من اضرار مادية وصحية واجتماعية على الفرد والمجتمع وصولاً الى "جيل بلاقات". وطالبت حورية مشهور وزيرة حقوق الانسان الحكومة بان تكون هي السباقة في حملات التوعية بخطورة واضرار القات. وقالت مشهور في وقت سابق" انه كان ينبغي على الحكومة ان تكون هي السباقة لمثل هذه الحملات التوعوية، ولكن للأسف الشديد لدينا وزراء كثيرون يتعاطون القات، كما ان على الحكومة تشجيع المزارعين وإيجاد البدائل وعمل استراتيجية لمدة خمس سنوات. وقال في افتتاح المؤتمر الأول عباد للقات "اخطار وأضرار" "إن الدولة مهتمة بالتوصيات التي سيخرج بها المؤتمر الذي يشارك فيه كوكبة من أساتذة الجامعات والاختصاصيين والمثقفين وممثلي منظمات المجتمع المدني ومؤسسات الدولة المعنية والمهتمين ، خصوصاً وان القات لم يعد اليوم ظاهرة تستحق الدراسة وانما اصبح سلوكاً بحاجة الى إرادة سياسية ووطنية للتخلص من هذه النبتة وما تخلفه من اضرار مادية وصحية واجتماعية ، وما تعكسه من مظهر غير حضاري لليمنيين في الداخل والخارج". واشار الى ان شجرة القات اقرضت مساحات واسعة من الأرض وقضى على النبات والحبوب وبات يمثل خطراً يهدد الحياة بتفاصيلها المتعددة وهو ما يتطلب تظافر جهود الجميع لوضع الحلول الناجعة وصولاً الى جيل بلاقات.. بدوره اعتبر رئيس المؤتمر عبدالواسع هايل سعيد مشكلة القات في اليمن من ابرز المشاكل الكبيرة التي تؤثر سلبا على المجتمع صحيا واجتماعيا وبيئيا.. مشيرا الى ان الجميع اليوم يبذلون جهود حثيثة للتخلص من هذه النبتة. وقال ان اليمن لن تقوم له قائمة مادامت تحتل الأرض اليمنية وتسيطر على رغبات الشباب.. وقال "ان القات يهدر الكثير من الوقت والمال". وتابع "لو افترضنا ان كل متعاطي ينفق في اليوم 500 ريال لعدد 8 مليون شخص يمضغون القات فإن نسبة الانفاق تصل الى 400 مليون ريال يوميا أي ما يعادل 20 مليون دولار كأقل تقدير ، فضلاً عن ان القات يستنزف نحو 60 في المائة من المياه الجوفية مما يهدد بالجفاف بحسب الدراسات العلمية". وكشف الدكتور حميد زياد امين عام مؤسسة "يمن بلاقات" الى ان مستشفى الامل للأمراض النفسية والعصبية قد عالج اكثر من 180 الف حالة كان من بينها 98 بالمئة سببها القات" مشيراً الى ان اكثر من الف دراسة محلية وخارجية قد بينت بان تعاطي القات يسبب انفصام الشخصية. واشار مدير مستشفى العلوم والتكنولوجيا الدكتور ناصر الى ان الأمراض المعدية كادت ان تنتهي في بلدان كثيرة واستبدلت بأمراض العصر فيما اليمن لازالت تعاني من النوعين. وقال "ان المبيدات التي تستخدم لتعجيل إنبات القات تؤثر بشكل كبير على حياة وصحة الانسان اليمني، وتعكس مظهر غير حضاري على اليمني في الخارج".