أكد وزير الاوقاف والارشاد حمود عباد أهمية تظافر الجهود الشعبية والرسمية للتخلص من شجرة القات وما تخلفه من اضرار مادية وصحية واجتماعية على الفرد والمجتمع وصولاً الى جيل بلاقات. وقال في افتتاح المؤتمر الأول للقات "اخطار وأضرار" الذي تنظمه على مدى يومين مؤسسة إرادة لوطن بلاقات ومستشفى العلوم والتكنولوجيا اليوم بنادي ضباط الشرطة :" إن الدولة مهتمة بالتوصيات التي سيخرج بها المؤتمر الذي يشارك فيه كوكبة من أساتذة الجامعات والاختصاصيين والمثقفين وممثلي منظمات المجتمع المدني ومؤسسات الدولة المعنية والمهتمين ، خصوصاً وان القات لم يعد اليوم ظاهرة تستحق الدراسة وانما اصبح سلوكاً بحاجة الى إرادة سياسية ووطنية للتخلص من هذه النبتة وما تخلفه من اضرار مادية وصحية واجتماعية ، وما تعكسه من مظهر غير حضاري لليمنيين في الداخل والخارج ". واشار الى ان شجرة القات اقرضت مساحات واسعة من الأرض وقضى على النبات والحبوب وبات يمثل خطراً يهدد الحياة بتفاصيلها المتعددة وهو ما يتطلب تظافر جهود الجميع لوضع الحلول الناجعة وصولاً الى جيل بلاقات. ونوه بالجهود التي تبذلها مؤسسة إرادة في هذا المجال .. مشدداً في ذات الوقت على أهمية تكاتف جهود الجميع وبالأخص الجهات الارشادية وفي مقدمتها وزارة الاوقاف والارشاد ووزارة الاعلام ومؤسساتها المختلفة للتوعية بمخاطر هذه النبته الصحية والاجتماعية . بدوره اعتبر رئيس المؤتمر عبدالواسع هايل سعيد مشكلة القات في اليمن من ابرز المشاكل الكبيرة التي تؤثر سلباً على المجتمع صحياً واجتماعياً وبيئياً.. مشيراً الى ان الجميع اليوم يبذلون جهود حثيثة للتخلص من هذه النبتة التي قال ان اليمن لن تقوم له قائمة مادامت تحتل الأرض اليمنية وتسيطر على رغبات الشباب، وسيعمل المشاركون في المؤتمر اليوم على اخراج توصيات ترفع الى مؤتمر الحوار الوطني بهذا الشأن من شأنها ان تخدم اجيالنا وتحقق المستقبل المأمول لليمنيين . وقال:" ان انعقاد هذا المؤتمر يأتي واليمن يشهد تحولات تاريخية كبيرة في هذه المرحلة الانتقالية والتي يسعى فيها الجميع الى المساهمة الفاعلة والبناءة في بناء اليمن الجديد الذي يأمل الجميع ان يكون يمنا بلاقات".. مبيناً ان القات يهدر الكثير من الوقت والمال.. وتابع :"لو افترضنا ان كل متعاطي ينفق في اليوم 500 ريال لعدد 8 مليون شخص يمضغون القات فإن نسبة الانفاق تصل الى 400 مليون ريال يومياً أي ما يعادل 20 مليون دولار كأقل تقدير ، فضلاً عن ان القات يستنزف نحو 60 في المائة من المياه الجوفية مما يهدد بالجفاف بحسب الدراسات العلمية". مدير مستشفى العلوم والتكنولوجيا الدكتور ناصر حيدر أشار في كلمته الى ان الأمراض المعدية كادت ان تنتهي في بلدان كثيرة واستبدلت بأمراض العصر فيما اليمن لازالت تعاني من النوعين.. وقال :" ان المبيدات التي تستخدم لتعجيل إنبات القات تؤثر بشكل كبير على حياة وصحة الانسان اليمني، وتعكس مظهر غير حضاري على اليمني في الخارج" .. مشددا على أهمية تكاتف جهود الجميع للحد من آثار هذه النبتة على الفرد والمجتمع . وكان لبيب الاغبري ألقى كلمة عن مؤسسة إرادة لوطن بلاقات أكد فيها أن شجرة القات تعيق كثيراً أي تقدم للوطن أرضاً وانسان مما يتطلب إرادة صادقة للتعريف بأخطار واضرار هذه النبتة من اجل حماية اجيالنا من خلال عمل فاصل زمني بين الجيل الحالي والجيل القادم وصولاً الى جيل بلاقات.. مشيراً الى أهمية التوعية المجتمعية من خلال قيام وسائل الاعلام المختلفة والاوقاف الارشاد بدورهما التنويري والارشادي . تخلل حفل افتتاح المؤتمر مادة فلمية عن هذه النبتة وما تخلفه من اضرار على مستوى الفرد والمجتمع في الجوانب الصحية والاقتصادية والاجتماعية ، وقصيدة شعرية معبرة بالمناسبة نالت الاستحسان .