دعا الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي لاجتماع طارئ واستثنائي لهيئة رئاسة مؤتمر الحوار الوطني ظهر اليوم الخميس؛ للوقوف على العراقيل الجديدة التي تهدد سير أعمال مؤتمر الحوار. وفي تصريح صحفي قال الأمين العام المساعد لمؤتمر الحوار الوطني الشامل في اليمن ، ياسر الرعيني، إن اجتماع الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي برئاسة مؤتمر الحوار الوطني الشامل في اليمن, سيقف أمام الرسالة التي وجهها رئيس فريق القضية الجنوبية، محمد علي أحمد، إلى الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، والتي طالب فيها بأن "يتم تحويل مؤتمر الحوار الوطني إلى تفاوض بين شمال اليمن وجنوبه على أساس دولتين مستقلتين، وأن يجرى التفاوض بينهما في دولة ثالثة محايدة. وكان رئيس فريق القضية الجنوبية في مؤتمر الحوار الوطني، محمد علي أحمد، قد طالب بتحويل الحوار إلى تفاوض بين شمال اليمن وجنوبه على أساس دولتين منفصلتين، وانتقد في رسالة وجهها إلى الرئيس اليمني، آلية سير مؤتمر الحوار الوطني، مطالبًا ببرنامج زمني وآلية جديدة لعملية التفاوض بين شمال اليمن وجنوبه، وكذا "صياغة خارطة طريق لتنفيذ المخرجات وإيجاد ضمانات من الدول الراعية للمبادرة الخليجية ومجلس الأمن لتنفيذ الحلول المتفق عليها حول القضية الجنوبية". وأشار في رسالته إلى أنه "حريص على توفير كل مقومات نجاح الوصول إلى نتائج تحقق أهداف المبادرة الخليجية والوصول إلى نتائج عادلة ومرضية لشعب الجنوب". وأكد الرعيني على أن اجتماع اليوم سيحاول التوصّل إلى حلول مرضية لكل الأطراف، من أجل مواصلة سير جلسات مؤتمر الحوار الوطني. من جانبه، اعتبر المحلل السياسي، عبدالناصر المودع، مطالبة رئيس فريق القضية الجنوبية، بتحويل مؤتمر الحوار الوطني إلى تفاوض بين دولتين أنه "تهديد كبير قد يُفشل مجريات الحوار الوطني، إذا ما واصل فريق الحراك الجنوبي انسحابه من جلسات المؤتمر". وقال إن هذه المطالب تعد ابتزازًا سياسيًّا، هدفه الحصول على مكاسب وامتيازات جديدة للذين يمثلون القضايا الرئيسية في مؤتمر الحوار".