أعلن صندوق الأممالمتحدة للطفولة " يونيسيف " أنه مع اقتراب العام الدراسى الجديد فى سوريا والبلدان المجاورة التى فر إليها السوريون هربا من العنف في بلادهم فإن حوالى مليوني طفل سورى هم الآن خارج العملية التعليمية . ونوهت المنظمة فى تقرير لها صدر فى جنيف اليوم إلى أن هؤلاء يمثلون حوالى 40 في المائة من الأطفال السوريين المسجلين فى الصفوف من الاول الابتدائى إلى التاسع .. وأن أكثر من نصفهم فروا الى البلدان المجاورة ومعظمهم لايذهبون الى المدارس . ولفت التقرير إلى أن سوريا التى كانت قد حققت أرقاما طيبة على صعيد تعميم التعليم الابتدائى قبل الأزمة وفى وقت تستعد المدارس لفتح أبوابها لبدء العام الدراسى الجديد إلا أن عودة هؤلاء الاطفال إلى عملية التعليم يبقى أمرا غاية فى الصعوبة . وأوضحت أنه على صعيد السوريين الذين فروا الى لبنان فإن التقديرات تشير الى أنه وبنهاية العام الجارى قد يصل عدد الأطفال السوريين هناك ممن هم فى سن المدارسة الى ما يقارب 550 ألف طفل ذلك فى حين لاتزيد القدرة الاستيعابية للتعليم الرسمى فى لبنان عن 300 ألف طالب لبناني وذكرت أنه فى عام 2013 فان 15 في المائة فقط من الاطفال اللاجئين السوريين كانوا يدرسون فى النظام الرسمى أو غير الرسمى فى لبنان . وأشارت يونيسيف إلى أن نحو ثلثى الأطفال السوريين فى سن المدرسة والذين يصل عددهم إلى حوالى 150 الف طفل هم خارج العملية التعليمية كما ان الموجودين منهم فى مخيم الزعترى للاجئين والبالغ عددهم حوالى 30 ألف طفل نسبة الحضور بينهم للفصول ضعيفة للغاية وخصوصا بين الفتيات . ولفتت المنظمة إلى أن 9 من كل 10 اطفال سوريين لجأوا الى العراق ويعيشون فى المجتمعات الضعيفة هم خارج المدارس . ونوهت إلى أن مع وصول حوالى 50 ألف لاجئ سورى جديد فى الاسابيع الماضية الى شمال العراق نصفهم تقريبا من الاطفال توجد حاجة كبيرة لتوفير الدعم لهم للانتظام فى التعليم وقالت إن هناك اسبابا متعددة لعدم ذهاب الاطفال السوريين الى المدرسة منها تكثيف العنف داخل سوريا وتحديات اللغة والأمن والفقر والتوترات داخل المجتمعات المحلية .