طالب سيف الأسلام القذافي الإبن الأكثر قرباً من الرئيس الليبي السابق معمر القذافي, بعدم نقل محاكمته إلى طرابلس وإبقاءه في في مدينة الزنتان حتى إنتهاء محاكمته. وكان ثوار من مدينة الزنتان قد إعتقلوه إبان الثورة الليبية ضد والدةه, وتعد مطالبته بإبقاء محاكمته في الزنتان خوفاً على حياته, فثوار الزنتان ومنذ أن تم إعتقاله قد إستطاعوا المحافظة على حياته حتى الآن. وكان المدعي العام الليبي قد أمر بنقل سيف الإسلام، نجل الزعيم الراحل معمر القذافي، من سجنه في مدينة الزنتان (غرباً) إلى العاصمة طرابلس للمثول اليوم الخميس مع أكثر من 30 متهماً آخرين أمام الغرفة الاتهامية بطرابلس. وقال المستشار عبدالقادر رضوان خلال مؤتمر صحافي: "صدرت أوامر بجلب 38 متهماً من رموز النظام السابق من بينهم سيف القذافي للمثول أمام غرفة الاتهام بمحكمة جنوبطرابلس الخميس". وأوضح أن "هذه القضية تشمل أربعة آلاف صفحة اتهام و40 ألف وثيقة وألف صفحة قرار"، مؤكداً أن "غرفة الاتهام ستكون بمثابة تحقيق تكميلي". ورداً على سؤال عما إذا تم التنسيق مع من يقومون بالتحفظ على هؤلاء المتهمين، أشار إلى أنه "سيتم جلب المتهمين من مؤسسات الإصلاح والتأهيل التابعة لوزارة العدل من مناطق مختلفة من مصراته والزنتان"، مؤكداً أنه "حتى الساعة ليست هناك أية عوائق أمام جلبهم". وإلى جانب سيف الإسلام، يحاكم في هذه القضية عبدالله السنوسي، الرئيس السابق للاستخبارات، وأكثر من 30 شخصية من رموز النظام السابق. من جهته، حذر نائب المدعي العام، الصادق السرور من مغبة امتناع رؤساء السجون المعنية عن تسليم المتهمين. وقال: "إذا لم يستجب مدير إحدى هذه المؤسسات للأوامر فعليه أن يعطي المبرر تحت طائلة تعرضه لملاحقات قضائية". ومن المفترض أن يمثل سيف الإسلام اليوم الخميس أيضا أمام محكمة أخرى في الزنتان لمحاكمته في قضية أخرى بتهمة "النيل من الأمن القومي".