وقع في مؤتمر الحوار الوطني الشامل في اليمن وثيقة " اتفاق مبادئ للفترة التأسيسية للمرحلة التي تعقب مؤتمر الحوار لضمان تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني" ، الوثيقة التي وقع عليها غالبية المكونات السياسية بما فيها غالبية ممثلي المؤتمر الشعبي العام واحزاب التحالف الوطني الديمقراطي في اليمن " حشد نت" ينفرد بنشرها .. وتتضمن الآتي: سيكون من المتعذر تنفيذ الدستور الجديد بعد إقراره بالاستفتاء من الشعب مباشرة ، وذلك لأن النظم الجديدة التي سيتضمنها وأهمها النظام الاتحادي ونظام الانتخابات بالقائمة النسبية ونظام الحكم تتطلب فترة زمنية لوضع الاحكام التفصيلية لهذه النظم والترتيب لتطبيقها واتخاذ اجراءات عملية لتنفيذها وتتضمن هذه الرؤية التدابير والاجراءات التي يجب ان تتخذ في هذه المرحلة.
اولا – التوافق على خارطة طريق توقع عليها المكونات السياسية في مؤتمر الحوار الوطني وتصدر في صورة اعلان دستوري يحل محل المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية. ثانيا – يصدر بالإعلان الدستوري قرار من رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي. ثالثا – هذه المرحلة التأسيسية تتراوح بين (ثلاث الى خمس سنوات). رابعا – ينظم الاعلان الدستوري سلطات الدولة خلال المرحلة التأسيسية على النحو الآتي. أ- يتحول مؤتمر الحوار الوطني الى مجلس تأسيسي انتقالي ويحل محل مجلسي النواب والشورى الحاليين ويتولى عموما ما يأتي: 1-اقرار مشروع الدستور للدولة الاتحادية الذي ستعده لجنة صياغة الدستور ورفعه الى الهيئة التأسيسية ومن ثم الى رئيس الجمهورية لاصدار قرار بالدعوة الى الاستفتاء عليه. 2- الموافقة على الاعلانات الدستورية المكملة التي تقترحها الهيئة التأسيسية قبل إصدارها. 3- منح الثقة للحكومة الوطنية والرقابة عليها. 4-اقرار التشريعات اللازمة لعملية التحول مثل : قانون الاقاليم الاتحادية ، قانون الانتخابات ، قانون القوات المسلحة ، قانون العدالة الانتقالية ، قانون الهيئات ذات الخصوصية مثل الهيئة المستقلة للاعلام والهيئة المستقلة للاوقاف والهيئة المستقلة لحقوق الانسان. 5- اقرار الموازنات السنوية والحسابات الختامية خلال المرحلة التأسيسية. ب- ينص الاعلان الدستوري على تشكيل حكومة وطنية للمرحلة التأسيسية يشارك فيها جميع المكونات الممثلة في المجلس التأسيسي (مؤتمر الحوار الوطني سابقا). وتتولى الحكومة عموما ما ياتي: 1- تهيئة ورفع قدرات سلطات الولايات لتتمكن من التحول الى الحكم الذاتي. 2- نقل مهام ادارة التنمية المحلية كاملة الى المحافظات. 3- تصريف اعمال المرحلة التأسيسية. 4-ضمان انجاز استحقاقات الفترة الانتقالية الحالية واهمها انجاز صياغة الدستور من اللجنة المكلفة بذلك واقراراه والاستفتاء عليه. 5- اعداد مشروعات القوانين التي تتطلبها المرحلة التأسيسية. 6- استكمال تنفيذ النقاط العشرين والنقاط الاحدى عشرة. 7- تعزيز مناخ الامن والاستقرار. 8- انشاء صندوق إعادة اعمار الجنوب. 9- استكمال هيئة الجيش والامن واعادة بنائهما على اساس وطني. خامسا – ان التصور اعلاه للمرحلة التاسيسية يحقق الفوائد التالية: 1- يحول دون انزلاق اليمن الى صراعات سياسية جديدة بعد انتهاء الفترة الانتقالية الحالية . 2-يوفر الضمانات للاخوة الجنوبيين ، وعلى ان يمثل الحراك بنسبة خمسين بالمائة في سلطات الدولة في المرحلة التأسيسية على الاقل. 3- يراعى تمثيل النساء بنسبة ثلاثين بالمائة. 4- يوفر ضمانات حقيقية لتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني ويوفر الاطمئنان الى سلامة هذا التنفيذ. 5- يوفر فرصا جيدة لإجراء مصالحة وطنية شاملة. 6- يحقق مضمون المشاركة السياسية ويؤسس لتعايش سلمي وقبول بالآخر.
سادسا – لكي لا تتعارض احكام الدستور الاتحادي الجديد بعد الاستفتاء عليه مع احكام الاعلان الدستوري للمرحلة التأسيسية يجب النص في الباب الاخير من الدستور الجديد على احكام انتقالية يتم بموجبها تأجيل الانتخابات العامة المركزية الى حين انتهاء المرحلة التأسيسية التي ينظمها الاعلان الدستوري وانجاز استحقاقات المرحلة وبالتالي اجراء الانتخابات الاتحادية والاقليمية في وقت متزامن بعد انتهاء المرحلة التأسيسية. والله الموفق الموقعون.