هناك أنواع كثيرة ومختلفة من أورام البنكرياس. إذا لم يكن خلف الورم التهاب البنكرياس المزمن، فيجب دائماً استبعاد وجود ورم خبيث (سرطان) بنسبة 100%. لأن السرطان الغددي القنوي يمثل أكثر أورام غدة البنكرياس شيوعاً وبفارق كبير. حيث تنشأ خلايا الورم في هذا النوع من السرطان من مخارخ القناة البنكرياسية وتتميز من خلال النمو العدواني الحاد. إن سرطان البنكرياس يبلغ فقط 2% من سائر الأورام الخبيثة، إلا أنه رابع أشيع سبب للوفاة بين الأورام الخبيثة. تظهر اشكال السرطان المختلفة التي تصيب غدة البنكرياس سلوكاً مختلفاً، بحيث يكون لكل شكل من السرطان تأثير كبير على العلاج. غالبا يمكن التحقق من أشكال الأورام أثناء الجراحة من خلال الفحص بالقطع السريع. وعلى إثر ذلك تستنتج الاستراتيجة العلاجية المنفردة مع كل جراحة. بهذا يجب التحسين بشكل واضح من خلال عملية جراحية على سبيل المثال لتنبؤ طويل الأمد بعد استئصال ورم سرطاني عصبي صماوي أيضاً في حالة وجود ورم في الكبد بحجم متقدم مع إصابة للأعضاء المجاورة. في حالة نفس الانتشار في حالة السرطان الغددي القنوي لغدة السرطان يكون العلاج الجراحي من حيث التنبأ هو العلاج المفيد في العادة. اختيارات العلاج لا زال يمثل الاستئصال الجراحي التام للورم إمكانية العلاج الوحيدة للشفاء من سرطان غدة البنكرياس. كما أن المرحلة المبكرة للورم تنبأ بفرصة أفضل للشفاء. إلى جانب استئصال الورم يوجد للاختيار في مستشفى UKE كعلاج إضافي العلاج الكيماوي والعلاج الإشعاعي. بناء على نوع الورم ومرحلة الورم التي تم التوصل إليها (تصنيف المرحلة الإكلينيكية) والحالة الجسمانية يتم مناقشة اختيارات العلاج بشكل منفرد مع المريض ووضع خطة للعلاج. إن العلاج الجراحي يمكن أن يكون شافياً (= شافي على الأمد الطويل) أو مخفف (= مطيل للعمر تحت أفضل الظروف الممكنة). وفي هذا الصدد يتوقف قرار العلاج المنفرد (شافي أو مخفف) على الحالة المنفردة للمريض ومواصفات الورم والتنبؤ المتوقف عليه. في العدد الغالب من المرضى يكون من الممكن بالرغم من التشخيص الحديث والدقيق اتخاذ القرار، عما إذا كان من الممكن إجراء جراحة بهدف الشفاء أثناء الجراجة فقط. لذلك يتم إجراء عملية تشخيصية إضافية لأغلب المرضى إلأ عدد استثنائي قليل منهم. التنظير الاستقصائي وفتح البطن الاستقصائي يمكن التحقق من الورم ونوع الورم في عملية قطع سريعة أثناء الجراحة. أيضاً أثناء الجراحة يمكن التوصل نهائياً إلى إمكانية استئصال الورم (الحجم وارتشاح الأوعية الكبيرة والمنطقة المحيطة وانتشار خلايا الورم على الصفاق ووجود سلائل (نقيلات) في الكبد). فقط بعد التوصل أثناء الجراحة إلى هذه البيانات يتم تحديد العلاج المنفرد. علاج السرطان الغددي القنوي (الخبيث) في غدة البنكرياس في حالة وجود سرطان غددي قنوي مضمون هيستولوجي يتم أولاً اختبار الموضع وقابلية الجراحة المتنبأ بها. إذا لم يظهر خلال ذلك انتشار للنقيلات وهناك إمكانية موضعية للجراحة فيكون المقصد إجراء استئصال شفائي. حيث تتحدد الجراحة تبعاً لموضع السرطان. كما إن الأسلوب الدقيق يتوقف على النتيجة الموضعية. مبدئياً يسري: جراحة حادة بقدر ما هو لازم والإبقاء على الأنسجة بقدر ما هو ممكن. إذا ثبت في إطار الاستقصاء وجود سلائل في الكبد (نقيلات الكبد) أو بذور أورام في تجويف البطن (سرطان الصفاق)، يكون المقصد إجراء جراحة تخفيف. علاج السرطان العصبي الصماوي للبنكرياس سلوك السرطان العصبي الصماوي لغدة البنكرياس لا يكون عدواني مثل السرطان الغددي القنوي. لذلك يستفيد المريض أيضاً في حالة السرطان الأكبر والأوسع انتشاراً من الاستئصال التام للورم ومنابع انتشاره (النقيلات). ويجب اختبار هذا في كل حالة منفردة ومناقشتها مع المريض. علاج أورام البنكرياس الكيسية الأورام الكيسية لغدة البنكرياس يمكن أن تكون أورام خبيثة أو أورام حميدة. أحياناً تكون لها القدرة على التطور من أورام حميدة إلى أورام خبيثة. لذلك ينبغي لضمان سلوكها (حميدة أو خبيثة) إجراء عملية. هذه العمليات يتم إجرائها غالباً بشكل محافظ على الأعضاء. الجراحة تبعاً لأسلوب فيبلا لقد تطورت الجراحة منذ منتصف القرن العشرين لتصبح "عملية أساسية" لسرطان رأس غدة البنكرياس. في حالة ما يسمى بجراحة فيبلا الكلاسيكية يتم استئصال راس غدة البنكرياس وجزء من الأثنى عشر وجزء من نهاية المعدة وجزء من القناة المرارية. بالإضافة إلى ذلك يتم استئصال المرارة والعقد الليمفوية المحيطة. ولإعادة إنتاج مجرى المعدة والعصارة الصفراوية وكذلك عصارة البنكرياس المفرزة من باقي غدة البنكرياس، يتم توصيل هذا الهياكل مع التفافات الأمعاء الدقيقة مرة أخرى بممر الأمعاء. وللاستبناء يوجد كثير من الإمكانيات المختلفة. الاستئصال اليساري للبنكرياس هنا يتم استئصال زيل غدة البنكرياس، وأحياناً أيضاً رأس غدة البنكرياس. يتم غلق مساحة القطع بغدة البنكرياس وعادة يتم خياطة لفة الأمعاء على مساحة الجرح. هذه العملية يمكن إجرائها باستئصال وبدون استئصال الطحال. استئصال جزء من البنكرياس في حالة الأورام القابعة في المركز يتم استئصال جزء من منتصف جسم غدة البنكرياس. ولإعادة استبناء مجرى عصارة البنكرياس يتم خياطة لفة من الأمعاء على مساحتي الاستبناء بغدة البنكرياس. وفي هذا يمكن الإبقاء على سائر أنسجة غدة البنكرياس في منطقة رأس وزيل البنكرياس. هذه التقنية الجراحية الحديثة الموفرة للعضو لها فائدة إمكانية المحافظة على الجزء الأكبر من أجزاء غدة البنكرياس الصحيحة والتي كان في الماضي يتم التضحية بها في أساليب الجراحة القديمة. أستئصال أجزاء من البنكرياس يمكن إجرائه على سبيل المثال في حالة الأورام الحميدة والأورام المتلاصقة أو النقيلات. المفاغرة الهضمية المرارية يتم توصيل القناة الصفراوية بلفة الأمعاء الدقيقة بحيث تستطيع العصارة الصفراوية السيلان مباشرة في الأمعاء ولا يجب عليها أن تمر بعد من المنطقة الضيقة في راس غدة البنكرياس. مفاغرة معدية معاوية هنا يتم توصيل المعدة بلفة أمعاء دقيقة لتجنب أمعاء الإثنى عشر المضغوطة بسبب الورم. بهذا يتم خلق إمكانية لخليط الغذاء لتجنب ممر الأثنى عشر من خلال مفاغرة معدية معاوية. جراحة البنكرياس بالبضع الطفيف إن جراحة البضع الطفيف (تقنية المنفذ الواحد) يتم استخدامها دائماً وغالباً في إطار جراحة البنكرياس. وفي ذلك يتعدى الأمر بكثير التنظير التشخيصي للمعدة (التنظير الاستقصائي) بأساليب استئصال في حالة الأورام الحميدة أو المتلاصقة. إن استخدام ربوت الجراحة الميكروسكوبي (دا فينشي®) يعد في ذلك مفيد للغاية، لأنه في حالة مواضع الجراحات التي لا يمكن الوصول إليها كما هو الحال في غدة البنكرياس يمكنه العمل بدقة متناهية. حتى الآن لا تعد الجراحات الميكروسكوبية لغدة البنكرياس جراحات أساسية ويتم إجرائها في حالات مختارة فقط.
أما استفسارات العلاج فيرجى منكم توجيهها مباشرة إلى مكتب UKE الدولي. http://www.uke-io.de/index.php?id=102&L=2
