شهدت مدينة تعز اليوم مسيرة جماهيرية حاشدة انطلقت من جولة وادي القاضي وجابت عدد من شوارع المدينة للتنديد بمجزرة مجمع العرضي بوزارة الدفاع في صنعاء وبظاهرة الانفلات الأمني الذي تشهده محافظة تعز. ورفع المتظاهرون في المسيرة ،التي نظمتها أحزاب اللقاء المشترك، اللافتات المعبرة عن مطالبهم كما طالبوا الدولة بسرعة الكشف عن المجرمين الذين استهدفوا مجمع العرضي بوزارة الدفاع وفضحهم أمام الرأي العام ومحاكمتهم ، مؤكدين الوقوف إلى جانب مؤتمر الحوار الوطني حتى نهايته ورفضاً لكل الأعمال الإجرامية التي تسعى إلى عرقلته والنيل من شعب اليمنى ورفضا لإعمال الإرهاب الاختطاف. ودعت المسيرة إلى سرعة استكمال مؤتمر الحوار الوطني والخروج بمخرجات تلبى تطلعات الشعب. وفي بيان صادر عن المسيرة حصل «الخبر» على نسخة منه أكد على استمرار النضال السلمي في تعز خاصة واليمن بشكل عام حتى تحقيق كافة أهداف الثورة . ودعا البيان الرئيس عبده ربه منصور هادي اتخاذ خطوات إجرائية تمثل رداً عملياً لجريمة مجمع الدفاع باستكمال هيكلة القوات المسلحة والأمن وفقاً لمعايير وطنية خالصة. وعبر عن ادانته الشديدة لجريمة الاعتداء على مجمع الدفاع والمستشفى الكائن فيه ، مطالبا الجهات الرسمية والأمنية سرعة استكمال التحقيقات والكشف عن المسئولين والمتورطين بهذه الجريمة البشعة تخطيطاً وتمويلاً وتنفيذاً وإعلان ذلك على الشعب. كما أدان محاولة الاغتيال التي تعرض لها الدكتور ياسين سعيد نعمان ، وجرائم الاغتيالات التي طال قيادات عسكرية وقامات وطنية ومنها اغتيال صدام حسين الظاهري رئيس عمليات القصر الجمهوري بتعز والدكتور فيصل المخلافي وجريمة اغتيال النائب عبد الكريم جدبان. واستنكر البيان جرائم الاختطاف والتي أصبحت ظاهرة يمنية أخذت منحى جديد باستهداف الرأس مال الوطني باختطاف محمد منير احمد هائل. وطالب البيان باستكمال الحوار الوطني بمخرجاته وضمانات التنفيذ المستجيبة لأهداف الثورة وطموحات شعبنا للتحول والتغيير نحو شراكة وطنية ترتكز على الكفاءة والنزاهة معياراً يتجاوز كل الولاءات الضيقة ، كما طالب الحكومة بتحمل مسئوليتها في ضبط واستتباب الأوضاع الأمنية كأولوية تحتمها عليها مسئوليتها التاريخية في مثل هذه الظروف التي يعيشها الوطن. وشهدت المسيرة خلافات بين الجهات المنظمة من أحزاب المشترك ، حيث رفع أنصار الحزب الإشتراكي والناصري صورا لوزير الدفاع المصري عبدالفتاح السيسي وبشار الأسد ، في حين رفع أنصار حزب الإصلاح شعارات رابعة. وبحسب مصادر فإن الإصلاح هتف لبناء وطن واحد ودعما الحوار وندد بالإنفلات ومجزرة الدفاع في حين هتف الإشتراكي والناصري وجهات أخرى للزعيم والسيسي وبشار وشتم بيت الأحمر ، وهو ما أدى إلى نشوب عراك بين مختلف الأطراف المشاركة في المسيرة من المؤيدين والمعارضين لتلك الهتافات والصور.