نت-عربية ودولية: إعتبرت الخارجية الروسية تفجيرا فولغوغراد محاولة لتأجيج العداء الطائفي في المجتمع الروسي. واتفق الرئيسان الروسي والفرنسي فلاديمير بوتين وفرانسوا هولاند في اتصال هاتفي اليوم على توطيد التعاون في مكافحة الإرهاب. جاء هذا الاتصال عقب التفجيرين الإرهابيين اللذين هزا مدينة فولغوغراد الروسية يومي 29 و30 ديسمبروأديا إلى سقوط العشرات بين قتيل وجريح. وأعرب هولاند عن تعازيه المخلصة وتضامنه مع الشعب الروسي. ومن جانب أخر ذكرت مصادر في الأجهزة الأمنية الروسية أن النتائج الأولية للتحقيق في التفجير بمحطة فولغوغراد للسكة الحديدية، تشير الى أن الانتحاري الذي نفذ هذه العملية الارهابية هو شاب من جمهورية ماري إيل بوسط روسيا، انضم الى الجماعات المتطرفة في القوقاز منذ عام. وكشف مصدر أمني أن الانتحاري هو، على الارجح، بافيل بيتشيونكين وهو شاب من أصول سلافية. وبعد إسلامه، تبنى بيتشيونكين اسم "أنصار الروسي" وانضم الى صفوف المقاتلين الإنفصاليين في جمهورية داغستان جنوبروسيا في ربيع عام 2012. وقال والد بيتشيونكين للصحفيين إن رجال الأمن أخذوا اليوم عينات من دمه ودم زوجته، لإجراء فحص الحمض النووي ومقارنته مع عينات أخذت من أشلاء جثة الانتحاري التي تم العثور عليها في مكان التفجير. وكان والدا بافيل بيتشيونكين قد حاولا مرارا استعادة ابنهم، وفي سبتمبر/أيلول الماضي زارا داغستان وبحثا عن نجلهما في منطقة بويناكسك، إلا أنهما لم يتمكنا من إقامة اتصال به. وكان التفجير الانتحاري الذي وقع في الساعة الثانية عشرة و45 دقيقة الأحد 29 ديسمبر/كانون الأول في محطة فولغوغراد للسكة الحديدية، قد أسفر عن مقتل 17 شخصا وإصابة نحو 40 آخرين. وبعد أقل من 24 ساعة، وقع تفجير انتحاري آخر في المدينة استهدف حافلة ركاب، بلغ عدد ضحاياه حتى الآن 14 قتيلا و28 جريحا. ويقول المحققون أن الانتحاري الثاني هو أيضا رجل، معربين عن قناعتهم بأن الجهات نفسها تقف وراء تنظيم العمليتين الإرهابيتين.