تناقلت مواقع إخبارية يمنية أنباء عن عودة لجنة الوساطة الرئاسية إلى منطقة أرحب شمال العاصمة اليمنيةصنعاء بعد موافقة الحوثيين على سحب مقاتليهم من المنطقة. وأكدت مصادر مطلعة أن مفاوضات جرت اليوم على مستوى عالي نجحت في إقناع عبدالقادر هلال أمين العاصمة صنعاء بالعدول عن استقالته والعودة لاستكمال دوره في لجنة الوساطة الرئاسية لحل النزاع في منطقة ارحب بين الحوثيين والقبائل . ونقل موقع " المشهد اليمني " عن تلك المصادر: أن المساعي نجحت في اقناع هلال بالعودة الى لجنة الوساطة بعد تلفي تطمينات بأن " الحوثيين (أنصار الله ) قد وافقوا على سحب مقاتليهم من منطقة ارحب". واضافت تلك المصادر إن رجوع هلال تم بعد اجتماع الوساطه مع الحوثيين (أنصار الله ) واعلنوا موافقتهم على الاتفاق بالكامل وتوقعات بخروج اللجنة الآن لمباشرة الاتفاق ومشاركة هلال فيها". وكان هلال اعلن مساء أمس انساحبة من اللجنة الرئاسية المكلفة بحل النزاع في"أرحب"). وقال هلال ان انسحابة من اللجنة يأتي بعد "تراجع في موقف ممثلي انصار الله ورفضهم عودة المقاتلين الوافدين إلى مناطقهم والإكتفاء حسب ما طُرح من قبلهم بنزولهم من الأرتاب والمواقع فقط الى البيوت ". وأضاف هلال "هذا الامر لم أقبله شخصياً كون ذلك الامرعامل مهم من عوامل التوترالقائم لابد أن يزول وقد يفجر الموقف في إي لحظة حتى وأن التزم الطرفان بتنفيذ ما سبق من نقاط , وددت أن أطرح ماسبق بشفافية ووضوح براءة للذمة أمام الله تعالى ولتتضح الصورة أمام الرأي العام كحق له علينا ,, معلنا انسحابي من عملي في اللجنة الرئاسية المكلفة بحل النزاع الدائر في" أرحب " . وتضمن الاتفاق ثلاث نقاط رئيسية تتمثل في التالي : 1- الوقف الفوري لإطلاق النار من قبل الطرفين . 2- رفع المواقع والنقاط والمتارس والأرتاب وتسليمها للدولة من قبل الطرفين. 3- عودة المقاتلين والمسلحين الوافدين من مناطق اخرى من قبل الطرفين ألى مناطقهم . وقال هلال في منشور له على الفيس بوك انه تم التواصل بالأطراف على ضوء ذلك وتلقيت إتصالات عديدة من الشيخ منصور الحنق وغيره من المشائخ مؤكدين فيها الحرص على السلام والوئام وعلى الموافقة الكاملة على الاتفاق السالف الذكر , بالمثل التقينا مع عدد من أعضاء اللجنة بالممثلين المكلفين من قبل انصار الله على رأسهم الشيخ حسين العزي والشيخ مهدي المشاط والشيخ فارس الحباري الذي كنا على اتصالات معه والذين اكدوء على السلام والوئام أيضا و أبدوا تجاوب وموافقة على الاتفاق على أن تستمع اللجنة لملاحظاتهم. وأضاف هلال في رسالته "وفي ظل النقاشات والمفاوضات كانت هناك مخاوف لدى الأطراف من تنفيذ طرف وتنصل آخر للنقاط فاقترحنا إعتماد مبدءا التزامن في تنفيذ النقاط و أن تنفيذ كل النقاط لابد أن يكون بالتزامن من الطرفين وأن يتولى الجيش إستلام المواقع والأرتاب بالتزامن أيضا".