في عام 2011م خصصت حكومة النظام اليمني االسابق 5 مليار ريال وجمعت تبرعات قدرت بعشرات المليارات لمواجهة الاحتجاجات الشعبية السلمية المطالبة بإسقاط النظام من خلال تنظيم تظاهرات (ضخمة) مؤيدة لنظام صالح . في 2014م الحكومة اليمنية تخصص 5 مليار ريال بالاضافة لجمع تبرعات بعشرات المليارات للتغطية على فسادها وفشلها والتشويش على المطالب الشعبية بإقالتها ومحاكمتها .. من خلال اقامة الاحتفالات والمسيرات المؤيدة لحكومة الفساد والفشل التي يسيطر عليها الاصلاح . و ما يقوم به حزب الاصلاح اليمني الحاكم من مسيرات ومهرجانات احتفالية في شارع الستين .. للتغطية على الفساد والفشل الحكومي في ادارة البلاد لاجل التشويش على نزول الشعب اليمني للشوارع للمطالبة بإسقاط هذه المنظومة الفاسدة .. يذكرنا بمسيرات واحتفالات النظام السابق في ميدان السبعين للتشويش على ثورة 11 فبراير الشبابية . .. وجه الاختلاف بين النظامين : -الاول كان خصما واضحا وكان يدافع عن نفسه دون ان يتقمص دور الثائر او المدافع عن الثورة والجمهورية التي جاءت به للحكم وكان يستخدم ورقة الوحدة اليمنية ويحذر من انهيارها .. وبالاخير رضخ للارادة الشعبية القوية وقام بتسليم السلطة سلميا . -الثاني خصما مغامرا يتقمص دور الثورة الشبابية وهو جزء لايتجزأ من النظام السابق الذي انسلخ عنه في احداث 2011م ليركب ويخطف ثورة 11فبراير الشبابية السلمية بل ويصر على انه هذه الثورة بإكملها ويدافع باستماته عن حكومة اعترفت بفشلها وبفسادها .. ليعيد للاذهان تجربة حكم الاخوان في مصر وتشبثهم الشديد بالسلطة ووقوفهم الجريئ في وجه الشعب المصري الذي خرج عن بكرة ابيه للاطاحة بهم في ال (30) من يونيو المجيدة .