كشفت معلومات جديدة عن أن قتلى القاعدة الثلاثة، الذين كشف عنهم بيان الداخلية السعودية أول امس، قتلوا عبر "عملية داخلية" بعدما قرر أحدهم تفجير عبوة ناسفة في اجتماع ضم قيادات من المتمردين الحوثيين في اليمن.وكشفت المعلومات عن أن منفذ عملية الانفجار هو عنصر القاعدة سلطان العتيبي الذي فوجئ بتعاون تنظيم القاعدة في اليمن مع المتمرين الحوثيين وهو ما كشف له زيف المعتقدات التي لُقن بها من قبل تنظيمه على خلفية توحيد جهود القاعدة مع الحوثيين.وبحسب المعلومات الأمنية فقد دفن عناصر من التنظيم القاعدي قتلاهم الثلاثة في منطقة قريبة من موقع الانفجار بمحافظة صعدة.وأتى الانفجار خلال اجتماع لعناصر القاعدة مع جماعة الحوثيين للاتفاق على تنفيذ بعض مخططاتهم التخريبية، بعد محاولة الاغتيال الفاشلة لمساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية الأمير محمد بن نايف، بما يقارب 18 يوما.في حين تشير المعلومات إلى أن عدد المجتمعين وقت الانفجار كان سبعة أشخاص: قُتل ثلاثة، وأصيب اثنان، ونجا اثنان آخران؛ علما بأن اليمنيين كانوا يمثلون جماعة الحوثيين، وذلك في سياق أجندة المصالح السياسية المشتركة التي جمعت عناصر تنظيم القاعدة مع جماعة الحوثيين المتمردة باليمن.وبحسب جريدة الوطن السعودية فإنه كان قد عثر على اسم سلطان العتيبي، في عام 2007، داخل حدود العراق، في ما أسماه الجيش الأمريكي "وثائق سنجار"، على خلفية مداهمته لأحد أوكار القاعدة في منطقة سنجار شمال غرب العراق.فيما عُثر عام 2008 على جواز سفر العتيبي إثر مداهمة أمنية نفذتها قوات الأمن اليمنية في مديرية "تريم" جنوباليمن، وقتل في هذه المواجهة عنصر القاعدة البارز "حمزة القعيطي"، الذي يعد من المقربين لأسامة بن لادن، ورُجّ حينها أن هناك تنافسا في قيادة القاعدة باليمن بينه وبين ناصر الوحيشي القائد الحالي لتنظيم القاعدة في اليمن.وكانت وزارة الداخلية السعودية قد أعلنت أول من أمس أن 3 سعوديين أعضاء في تنظيم القاعدة ومن بينهم أحد العائدين من معتقل جوانتانامو قتلوا قبل 5 أشهر تقريبا خارج السعودية، وكانت أسماؤهم مدرجة على قائمة تضم 85 مطلوبا، وذلك في انفجار حصل في الخارج.وأكد المتحدث الرسمي في وزارة الداخلية اللواء منصور التركي مصرع الثلاثة وهم محمد عبد الرحمن الراشد، وفهد صالح الجطيلي، وسلطان راضي العتيبي.