قال مصدر أمني سعودي مطلع أن السعوديين الثلاثة الذين أعلنت وزارة الداخلية السعودية أمس مقتلهم في انفجار أثناء اجتماع لعناصر إرهابية في الخارج «مطلوبون في قائمة ال 85 ومتورطون في محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية في السادس من رمضان الماضي». وبين المصدر «أن كلا من محمد عبد الرحمن سليمان الراشد، فهد صالح الجطيلي، وسلطان راضي الدلبحي العتيبي، ومعهم يمنيان آخران، قتلوا في الرابع والعشرين من رمضان الماضي في انفجار حدث أثناء تصنيع قنبلة في منزل اتخذوه وكرا ضمن أوكار تنظيم القاعدة في اليمن». وأوضح المصدر في تصريح نقلته صحيفة «عكاظ» عن المتحدث الأمني لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي، أن تأخر إعلان مقتل السعوديين الثلاثة نحو أربعة أشهر يعود لظروف الانفجار الغامضة، إذ لم تتوافر حينها مؤشرات كاملة أو معلومات عن القتلى إلا بعد اكتمال إجراءات فحص الحمض النووي والذي يستغرق بعض الوقت. من جهة أخرى صرح المتحدث الأمني في وزارة الداخلية أن الجهات الأمنية المختصة علمت بحدوث انفجار أثناء اجتماع لعناصر الفئة الضالة المتواجدين في الخارج مساء الاثنين 24 من شهر رمضان الماضي. وقد نتج عن ذلك الانفجار مقتل عدد من الحضور وإصابة البعض الآخر ومن بينهم سعوديون مطلوبون للجهات الأمنية. ومن خلال التواصل مع الجهات ذات العلاقة، جرى الحصول على عينات من الحمض النووي لمن لقوا مصرعهم في هذا الانفجار واتضح مقتل كل من: محمد عبدالرحمن سليمان الراشد (28) سنة، سعودي الجنسية، تمكن في عام 1425ه من السفر بوثائق مزورة إلى المناطق المضطربة والانضمام إلى تنظيم الفئة الضالة والمشاركة في استهداف الوطن بمخططات إجرامية، وقد ورد اسمه ضمن قائمة المطلوبين التي أعلن عنها في 7/2/1430ه. وفهد صالح سليمان الجطيلي (28) سنة، سعودي الجنسية، وهو أحد معتقلي جوانتنامو السابقين، واستعيد في عام 1427ه، وألحق ببرنامج الرعاية ووفرت له جميع الإمكانات لمساعدته في العودة إلى أسرته ومجتمعه، إلا أنه هرب متسللا إلى الخارج وانضم إلى التنظيم الضال الذي يستهدف الوطن بمخططات إجرامية، وقد ورد اسمه ضمن قائمة المطلوبين التي أعلن عنها في 7/2/1430ه. وسلطان راضي سميليل الدلبحي العتيبي (26) سنة، سعودي الجنسية، والذي تمكن في 16/9/1427ه من مغادرة المملكة مستخدما جواز سفر شقيقه للانضمام إلى التنظيم الضال في الخارج، وقد ورد اسمه ضمن قائمة المطلوبين التي أعلن عنها في 7/2/1430ه. وقد أبلغت الجهات المختصة ذويهم لاستيفاء المتطلبات الشرعية والإجراءات النظامية المتبعة في مثل هذه الحالات.