لقد عبر نصر طه عن سخريته من الثورة والدولة التي نحلم بها دفعة واحدة، ذلك بتعيين اللاعب المدلل ""معاذ بطاش ""كوكيل لاهم جهاز رقابي في البلد. أنا حزين لأن نصر طه فوت فرصة إثبات مصداقيته للمرة الأخيرة تجاة دولة المؤسسات.. أثبت اخلاصة المبكر لمدير مكتبه المعروف بفساده أكثر من اخلاصه لدولة المؤسسات. إنه يؤسس لدولة "الشلة".. لقد عين فارس السقاف والدكتور مطهر والآن يسخر من الجميع بتعيين معاذ. لقد فشلت النخب الثقافية الاخوانية التي كنا نأمل منها أن تكون نموذجا مختلفا. صورة ثنائية "لدولة الشلة" التي تزحف من جديد إلى مؤسسات الدولة.. إذا لم يتم التظاهر لايقاف عبث التقاسم فأن الكارثة ستحل من جديد على البلد. لمن ستكون مخرجات الحوار لشلة التقاسم!؟ ثوار الأمس الذين انضموا إلى الثورة برسالة على شريط سهيل لايقلوا خطرا عن البلاطجة، إنهم يقتلون مشروع الثورة بتعيين "الشلة" في مؤسسات الدولة والثورة لم تقم إلا من أجل أن تنتصر للمؤسسية والكفاءات وليس الفساد. عندما كانت "شلة" علي عبدالله صالح تدير البلد من "المدكى" كانت تحضر لسقوطها كدولة تربيطات وشلة وليست دولة مؤسسات. نصر طه لديه خبرة في إدارة الشلل وهو الذي يتحدث عن دولة المؤسسات بزيف. الدماء التي تدفقت من أعناق شباب الثورة تتحول إلى شراب بريمو لشلة "دولة الشلة". أخطر مافي قرار تعيين معاذ بجاش أنه أنهى ثقة الشارع بنزاهة مؤسسة الرئاسة الجديدة.. أنا أكثر المصدومين من انهيار ثقتي. لقد لعنت اليوم الذي خزنت فيه عند نصر وشربت زنجبيل بريطاني.