خسرت القوة الدفاعية الجوية اليمنية خلال السنوات الماضية عددا كبيرا من الطائرات العسكرية المختلفة في حوادث سقوط وتحطم للطائرات راح ضحيتها عشرات من الطيارين وكوادر القوات الجوية. وتحدث مدير المركز الاعلامي للقوات الجوية الرائد طيار مهدي العيدروس عن ما وصفه بالمنهجية المدروسة والمخططة للنيل من القوات الجوية، وسرد عديد من الحوادث المشابهة ابتداء بتفجير سيارتين لتعبئة وقود الطائرات في العند بتاريخ 5/6/2013 وتعرض طائرة هيلوكبتر إلى اطلاق نار في مديرية همدان في نفس اليوم لحقه محاولات اثارة الفوضى والشغب داخل قيادة القوات الجوية ومحاولة اقتحام القيادة وماتزال التحقيقات جارية في هذه القضية وكذلك اغتيال ثلاثة طيارين مدربين بلحج. وسقطت طائرة عسكرية "نوع انتينوف" بمنطقة الحصبة شمال العاصمة صنعاء (الأربعاء 21 نوفمبر 2012م) وخسرت اليمن نتيجة سقوط الطائرة 10 من كوادر القوات الجوية بينهم أبرز وأكفأ طياريها الحربيين. وسبق وكشفت إحصائية أجرتها صحيفة "الأهالي" الأسبوعية عن خسارة القوات الجوية (27) طائرة عسكرية خلال ال8 سنوات الماضية. الإحصائية تكشف عن خسارة القوات الجوية أكثر من (16) طيارا ومساعد طيار و(23) مدربا وفنيا وملاحا خلال الفترة ذاتها. وتظهر الإحصائية سقوط وتحطم أكثر من (20) طائرة عسكرية وتدمير (4) في حوادث تفجيرية واحتراق طائرة أخرى في عملية تفجيرية. كما تظهر أن الخلل الفني يقف وراء سقوط وتحطم (19) طائرة، منها (3) سقطت وتحطمت بسبب ارتطامها بالجبال والهبوط غير الصحيح ولم يتسن معرفة أسباب سقوط الطائرات المتبقية إلا أن الراجح أنها ناتجة عن أخلال فنية. وسبق وكشف تقرير استراتيجي يمني في أكتوبر 2011 عن خسارة اليمن 219 طائرة خلال السنوات الماضية. وتمتلك اليمن -حسب التقارير الدولية- ما يقارب 375 طائرة عسكرية متنوعة بين مقاتلة وشحن عسكري وطائرات تدريب وأخرى لمكافحة الإرهاب. لكن استقراء أجراه مركز أبعاد للدراسات والبحوث لبعض المعلومات الميدانية أظهر وجود 156 طائرة فقط لا تمثل إلا أقل من 42% من عدد الطائرات التي كانت تمتلكها اليمن بعد حوادث سقوط كثيرة للطائرات في السنوات الماضية. المركز ذاته قال إن عدد الطائرات ذات الجاهزية وفي حال الاستعداد 92 طائرة فقط وبنسبة تقارب 60%من إجمالي الطائرات المتبقية. ولا توجد معلومات دقيقة عن السلاح الجوي اليمني إلا أن مركز أبعاد للدراسات والبحوث أظهر أن اليمن تمتلك 156 طائرة عسكرية، موزعة على (6) قواعد عسكرية هي: قاعدة كلية الطيران الجوية بصنعاء، قاعدة الديلمي الجوية بالحديدة، قاعدة العند الجوية بلحج، قاعدة عدن الجوية، قاعدة الريان الجوية بحضرموت، قاعدة الجند الجوية بتعز. ووفقا للمعلومات فإن الجزء الكبير من التسليح الجوي يعود إلى ما كانت تمتلكه جمهورية اليمن الديمقراطية التي حصلت عليها من الاتحاد السوفييتي.