الرصاص تلعلع وسط شارع جمال بتعز مجدداً أمام شركة النفط وداخلها هذه المرة ... قبل يومين هجم مسلحون على الشركة واقتحموها وخرجوا سالمين.. أمس أيضاً كان هجوم آخر أمطر الشركة بوابل من الرصاص وأصاب الناس بالذعر. ما الذي يجري في شركة النفط بتعز؟ القصة معروفة نتيجة خلاف بين الشركة وأحد تجار النفط المشهورين... يا(غبني) على تعز وعلى أهلها.. كنا نشكو من السلاح الذي يستخدمه البلاطجة ..واليوم رجال الأعمال أصبحوا يديرون أعمالهم بالسلاح ما هذا ؟ يعني لم يعد رأس المال جباناً وأصبح شيئاً آخر.. أنا هنا لا أتحدث عن المشكلة التي لا يوجد لدي تفاصيل، لكن هذا الأسلوب معيب من رجال أعمال، هم لا يشعرون أنهم سيحترقون بهذا اللعب ولن يريد لهم حقاً ...هناك قضاء مهما كان ناقصاً فهو أفضل من إعلان الحرب ونشر العنف في حل الخلافات التجارية ...ظاهرة سيئة استخدام التجار لبعض المسلحين ومقاولي العنف و(التهباش) للهجوم على مؤسسات حكومية.. هناك خلل وتغييب مقصود للدولة في تعز وهو سبب مايجري من انفلات وانتشار لعصابات الفوضى في كل( زغط) نخاف من تحول الاقتصاد الى اقتصاد العنف والعصابات خاصة مع انتشار ظاهرة استئجار العصابات كما تستأجر فرق الاعراس، والمصيبة عندما يدخل رجال الأعمال الكبار في هذه الخطيئة. يا رجال الأعمال لا تفجعونا بكم أنتم أيضاً ...ولا تتأثروا بالفوضى لأنها ستأتي على رؤوسكم، نحن نعول عليكم في القيام بدور إيجابي لصالح النظام واستعادة الأمن فلا ترقصوا مع الذئاب والثعابين لأنها ستقتلكم بسمومها لو استمر هذا العمى. تعز اليوم تعيش على (القدرة) بدون أمن ولا دولة، كل شيء وكل المكاتب فيها (فيش) للماشية والسباع تدار بالفوضى وهذا حرااام ...يكفي إجازة يا دولة، يكفي استراحة يا حكومة الأمر يحتاج إلى وقفة جادة وتغيير حقيقي لمسؤولين جادين، ابحثوا ستحصلون على من يقود المؤسسات ويجيد التعاون والحزم بنفس الوقت قبل أن ينفرط العقد ونحصد الندم. لابد من تلافٍ سريع قبل فوات الأوان وقبل أن تذهبوا بعيداً وتمنعكم الأمواج المغرقة من العودة ولن تجدوا قارباً ينقذكم وللعلم (الطمع يضيع ما جمع ). [email protected]