لماذا أصبح القتل عندنا سهلاً ومشاعاً ، ولماذا عممت ظاهرة (الندع) ؟ ، لا أسهل من أن تضغط على زناد أعمى لترسل الموت لإنسان بريء سيتعلق بك يوم القيامة،لا يفعل هذا حتى الوحوش والسباع التي تنافح عن عشيرتها ولا تفترس إلا للضرورة الحياتية .. تباً للبارود وتباً للرصاص وقبح اللَّه (كلاشينكوف) وأصحابه ... نحن نريد الأمن نعم ونريد المظاهر المسلحة أن تنتهي واللصوص والبلاطجة وقطاع الطرق أن يردعوا وهذا لا يتم إلا بحمل السلاح من قبل رجال الأمن هذا صحيح ، لكن رجال الأمن ليسوا قاطعي طريق ولا قتلة ، هم أمن يحرصون على دماء الناس كما يحرصون على دمائهم هم يضيفون عند نزولهم أمناً لا خوفاً جديداً لا يوجد مبرر لسفك دماء الناس بالشوارع بدون حق القتل المجاني الذي يشبه الإعدامات المستعجلة.. يجب أن يبتعد عنه رجال الأمن ويسأل كل من يرتكب جرماً أو يسفك دماء ولا يمكن وضع الناس بين خيارين : رصاص البلاطجة أو رصاص الجنود ليتساوى الطرفان .. نعم هناك أخطاء عابرة لكنها لا تتحول لظاهرة ، نحتاج الى انتقاء وتوعية لرجال الأمن نفسياً وفنياً وابعاد الذين اشتركوا بحرب وقتال مع المدينة ، هذا أمر علمي ونفسي فليس من السهولة التخلص من الحالة المسيطرة عليهم بأن المدينة كلها أعداء ومخربون ولا يمكن أن نسلم مراهقين أو مفزوعين وأصحاب ثارات قريبة بنادق ليرموا على الناس في أول حركة وكأنه يرمي على فرخة، ما جرى في وادي القاضي بتعز قبل أمس في قتل مواطن في سيارته قيل أنه تجاوز النقطة المستحدثة يجب أن لا يمر دون حساب ودراسة .. لاشيء يبرر اعدامات المواطنين في الشوارع، نحن دولة وليس عصابة هناك ألف طريقة للامساك بالفار خاصة عندما يكون غير مسلح ولا محارب .. لدينا أكثر من نقطة و(كفرات) السيارة الأربعة أفضل نصع من رأس المواطن، حوادث مثل هذه تهدم الثقة بالأمن الذي نحن بأشد الحاجة إليها ..نأمل أن يتم دراسة الأمر بعناية وبتحقيق جاد فمن يدري أن يكون حاميها حراميها مندس بثياب أمنية خاصة وأن قيادات فقدت الثقة في هذه المدينة ومازال حنين ودوي قذائفهم التي دكت المدينة وسفكت الدماء موجودة ومشاركة في حماية الأمن وكأن شيئاً لم يكن ، لا مبرر اطلاقاً لبقائها وأصبح بقاؤها أشبه باللغز والفزورة. [email protected]