يعيش الحاج أحمد محمد صالح الحداد من أهالي مدينة رداع محافظة البيضاء -75- عاما- مأساة عمرها أكثر من 18 عاما، وهي مأساة توضح مرارة الواقع الذي يعاني منه المواطنين من آليات القضاء الاجرائية. تفاصيل مأساة الحاج أحمد بدأت بالاعتداء على معدات بترولية تابعة للحاج أحمد الحداد من قبل خصوم له, وقد تم القيام بحجز تلك المعدات من قبل السلطة القضائية بمدينة المكلاحضرموت بعد نقلها من محافظة تعز. يحكي الحداد قضيته التي أخذت منه وقتا كبيرا من وقته وعمره وأحالته من صف المقاولين ورجال الاعمال المشهورين إلى باحث عن العدالة من محافظة إلى أخرى وفي بوابة النيابات ويقول: (دخلت في نزاع حول معدات بترول مع آخرين وهم من جنسيات عربية كان بيننا اتفاق ولكن قاموا بنهب معداتي, وهي معدات بترول, عندما كنت في المكلا عاصمة حضرموت, واستمر التقاضي 11 عاما في المحاكم الابتدائية في المكلاوتعز وفي محاكم الاستئناف, حتى صدور حكم المحكمة العليا يطلب مني أقدم مسئولية عقدية, وفعلا قدمت تفاديا للمشاكل, وانتظرت سبع سنوات حتى صدور حكم قضائي قبلت به على علته, استلمت جزء من التعويضات وجزء لا يزال في خزينة الدولة, ودفعوا لي مبلغ خمسة مليون ريال بينما خسارتي 30 مليون ريال, وقال أن خصمه الآن هو القضاء وليس الغرماء. حد تعبيره الحداد في بوابة المحكمة التجارية بتعز يفترش عشرات الآمتار من الرصيف المقابل للمحكمة واضعاً عليه صور من الاحكام الصادرة من قبل العشرات من القضاة والتي اعترفت بحقه في التعويض لكنها لم تجد طريقها للتنفيذ. وهو حاليا يطالب بلجنة على مستوى رفيع من قبل وزارة العدل تحقق في قضيته وتطلع على مخالفات أحكام عدد من القضاة. حسب طلبه