دانت نقابة الصحفيين اليمنيين بشدة الحملة التحريضية والتخوينية التي تعرضت لها صحيفة الأهالي الأهلية من قبل مكتب قائد الحرس الجمهوري أحمد علي عبد الله صالح الذي لم يستطع إخفاء معاداته للصحافة والصحفيين. وأسفت النقابة في بيان لها اليوم (تلقى الأهالي نت نسخة منه) للغة الرديئة وغير المسئولة التي كتب بها بيان قائد الحرس ووصف للصحيفة ب "الذبابة" وللخطاب المشكك والتخويني للصحافة والعاملين فيها، والمحاولات البائسة لربط مهام الصحافة بعمل الجماعات الإرهابية. واستنكرت نقابة الصحفيين تلك الاتهامات الصادرة من مكتب نجل الرئيس السابق والتي نشرتها بعض المواقع التابعة للمؤتمر الشعبي العام وتحمل في طياتها تهديدا ضد العاملين في صحيفة الأهالي، متضمنة أوصافا غير لائقة تسيء للصحافة والصحفيين وتحرض ضد العاملين في الأهالي، محملة نجل الرئيس السابق كامل المسئولية عن هذه التهديدات والموقف المعادي للصحافة، وغير المتفهم لدور السلطة الرابعة في كشف الحقائق، كما حملته مسئولية ما قد يتعرض له الزملاء في الأهالي من أذى أو مكروه. وأكدت نقابة الصحافيين إنها لن تسمح لهذه الجهات بالتمادي والعبث بالصحافة "خاصة وأن لها سجل سيء في مجال الحريات الصحفية، وهي من تورطت بحرق الصحف ومصادرتها والاعتداءات على الصحفيين خلال العام الفائت". واستغربت أن يصدر مثل هذا البيان من وحدة عسكرية، وقالت أنه كان يفترض أن يتم أي رد عبر التوجيه المعنوي أو وزارة الدفاع. وقالت نقابة الصحفيين أنها كانت تأمل أن تراجع قيادة الحرس الجمهوري رصيدها المخزي والسيء المعادي للصحافة والعاملين فيها، وأن تستوعب الواقع الجديد الذي خلقته الثورة الشعبية وما يتطلبه من استحقاقات تعزز الحريات الصحفية والعامة، وأن تعي أن زمن العنجهية والتهجم على الحريات قد ولى وسيصطف الجميع لمواجهة من لايزال يسكن ظلمات الماضي. بحسب البيان. وطالبت نقابة الصحفيينال رئيس الاخ عبد ربه منصور هادي واللجنة العسكرية "التدخل وإيقاف هذا الهيجان العدائي للصحافة والصحفيين في اليمن وضمان عدم تكراره". وأكدت النقابة على ضرورة وضع جميع الوحدات العسكرية تحت سلطة وزارة الدفاع وأن تخضع جميع الأجهزة الأمنية لسلطة وزارة الداخلية. واعتبرت أن بقاء هذه الوحدات والأجهزة خارج السيطرة الشرعية والدستورية ستظل تظهر ردود أفعال ذات طابع عدائي تجاه الصحافة. وقالت أن هذا الموقف من قبل هذه الوحدات الخارجة عن سيطرة السلطة الشرعية والدستورية لم يستثن صحيفة أخبار اليوم الأهلية. وجددت نقابة الصحفيين تأكيدها على أن الانتهاكات التي طالت الصحفيين وأزهقت أرواح خمسة من الصحفيين والمصورين ستبقى ملف لن يغلق ويجب أن يتم التحقيق فيه. كما دعت نقابة الصحفيين الاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب للتضامن مع العاملين في صحيفة الأهالي وموقع الأهالي نت والتدخل لدى السلطات لإيقاف المخاطر التي تهدد حياتهم.