أعلنت دول مجلس التعاون الخليجي إغلاق سفاراتها في سوريا بسبب استمرار قوات الرئيس بشار الأسد في استخدام العنف ضد المتظاهرين والمدنيين. وقالت وكالة الأنباء السعودية أن أربعا من دول مجلس التعاون الخليجي قررت الانضمام إلى السعودية والبحرين في غلق سفاراتها في سوريا بسبب الحملة العنيفة التي تشنها على الاحتجاجات ضد حكم الرئيس بشار الأسد. وحذت دولة الامارات العربية وسلطنة عمان والكويت وقطر حذو البحرين والسعودية باعلانها اعتزامها اغلاق سفاراتها في سوريا. وبذلك تكون الدول الست الأعضاء بمجلس التعاون الخليجي أعلنت جميعها نيتها إغلاق سفاراتها بسوريا. ونقلت الوكالة عن الأمين العام للمجلس عبد اللطيف الزياني، قوله في بيان أن الخطوة تظهر رفضا "لتمادي النظام السوري في القتل والتنكيل بالشعب السوري الأعزل وتصميم النظام على الخيار العسكري وتجاهل كل المساعي للخروج من الوضع المأساوي الذي يعيشه الشعب السوري الشقيق". وطالب الزياني المجتمع الدولي "باتخاذ مواقف حازمة وعاجلة لوقف ما يجري في سوريا من قتل وتعذيب وانتهاك صارخ لكرامة الانسان السوري وحقوقه المشروعة". وكانت السعودية والبحرين أعلنتا يوم الأربعاء الماضي اعتزامهما اغلاق سفارتيهما في سوريا. يأتي هذا في ظل تخاذل موقف حكومة الوفاق الوطني اليمنية في اتخاذ قرارات بطرد السفير السوري من صنعاء وقطع العلاقات الدبلوماسية مع نظام الأسد والاعتراف بالمجلس الوطني السوري كممثل شرعي لسوريا، فضلا عن إغلاق سفارة اليمن في سوريا. وواصلت قوات بشار الأسد هجومها العسكري على محافظة إدلب الشمالية مما دفع 1000 لاجيء إلى عبور الحدود التركية مع دخول الانتفاضة الدامية ضد حكمه عامها الثاني دون أن يلوح في الأفق حل سياسي. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره بريطانيا أن 45 مدنيا قتلوا في محافظة ادلب من بينهم 23 عثر على جثثهم وقد قيدت أيديهم خلف ظهورهم بالاضافة إلى خمسة جنود منشقين. وتشير تقديرات الأممالمتحدة الى أن نحو 230 الف شخص فروا من ديارهم منهم 30 ألفا تركوا البلاد مما يثير احتمال تفجر أزمة لاجئين اقليمية.