بالرغم من أن شهر رمضان الكريم شهر النشاط والصحة إلا أننا نجد أن الصائم ينتابه في كثير من الأحيان حالات من الكسل والخمول أثناء فترة النهار تطارده في العمل وتطارده إلى أن يعود إلى المنزل لا يستطيع أن يقوم بأي نشاط آخر سوى النوم للاستيقاظ على آذان المغرب.ويشير الأطباء إلى أن الخمول بصفة عامة ينتج من ارتفاع الرطوبة والحرارة في فصل الصيف ويزداد معه الشعور بالكسل مما يعمل على تقليل نشاطه وعدم القدرة على انجاز مهامه. وتعتبر المأكولات والأطعمة الدسمة من أهم الأسباب في احداث حالات الكسل والخمول أثناء الصيام. مما يزيد من الشعور بالنوم خاصة في حالة زيادة الأكل أثناء الإفطار والسحور، لأنه يؤدي الى شلل مؤقت والأحساس بالانتفاخ والألم، وعدم إفراز العصارات الهضمية وبالتالي عدم الهضم. وينصح أخصائيو التغذية بالابتعاد عن هذه الأصناف من الأطعمة وتعويضها بالخضراوات والفواكه التي زيادة على دورها في تزويد الجسم بالطاقة اللازمة، تساعد على تنشيط الجهاز العصبي أثناء النهار وعدم الشعور بالصداع والخمول, وضبط مواعيد النوم والاستيقاظ خلال فترة الصيام حتى لا يغلب علينا النعاس.وتنعكس المأكولات الدسمة أيضا على نشاط الأطفال الطبيعي وتبعث بهم الكسل، فالوجبات الدسمة تؤثر على النشاط الذهني والجسمي وتدفع الى الخمول والكسل لذلك يفضل اختيار برنامج غذائي يعتمد على سعرات حرارية منخفضة، والبدء بتناول الشوربة الدافئة وعصير فاكهة مع الاهتمام بسلطة الخضراوات مضافا اليها قليل من الخل للإحساس بالشبع لمدة طويلة، والحرص على تناول الأطعمة الغنية بالألياف، والبروتينات. ويفضل تناول المشويات والابتعاد عن الأطعمة التي تسبب اضطرابات بالمعدة، والمخللات مع عدم الإسراف في الحلويات، مع الاهتمام بتناول الأبناء للتمر باستمرار نظرا لقيمته الغذائية العالية، وأن تكون وجبات السحور خفيفة. وبصفة عامة ينصح الأطباء بضرورة احتواء الطعام على عنصر الكبريت الذي يوجد في اللحوم والطيور والأسماك والبيض ومنتجات الألبان والبصل والثوم، ويساعد عنصر الكبريت على استعمال طاقة الجسم واخراج المواد الضارة منه ويعد مضاد طبيعيا للأكسدة ومنشطا للمناعة ويحافظ على السائل الزجاجي للعين والكولاجين الموجود بالبشرة وينشط عمل هرمون الأنسولين، كما أن عنصر الكبريت هام لتخثر الدم ويساعد في عمل بعض الأنزيمات وتكوين الأحماض الأمينية والميلانين الملون للجلد والشعر. */ نقلا عن موقع الشروق www.alchourouk.com