قالت مصادر محلية للأهالي نت إن قوات الجيش والأمن المركزي انسحبت يوم الخميس، من مواقعها بمديرية الرضمة محافظة إب، حيث كانت تلك القوات وصلت المنطقة بناء على طلب من مدير أمن المديرية لحماية المنشئات الحكومية بعد الاشتباكات المسلحة بين قبائل ومسلحين محسوبين على جماعة الحوثي. ووفقا للمصادر فقد تجددت صباح الخميس الاشتبكات بين الطرفين بالأسلحة الثقيلة والخفيفة تسببت في إصابة شخصين. وأشارت مصادر الأهالي نت إلى أن قوات الأمن كانت تتمركز في المجمع الحكومي المطل على مواقع المديرية، بعد محاولة محسوبين على الحوثي اقتحام المجمع، حيث انسحبت من المجمع إلى منطقة قريبة من موقع تمركز وحدات الجيش. وكانت قوات من اللواء 56 (حرس سابقا) المتمركز في منطقة يريم وصلت المنطقة على خلفية الاشتباكات التي نشبت مطلع الأسبوع الحالي وأدت إلى سقوط ثلاثة قتلى وأكثر من 13 جريح، وجاءت الحملة العسكرية بناء على طلب مدير أمن مديرية الرضمة كمحاولة للسيطرة على الوضع وحماية المقرات الحكومية. وأضافت المصادر أن قوات الجيش والأمن انسحبت فجأة من المنطقة مساء الخميس فيما بقت قوات الأمن العام في المنطقة. وبحسب المصادر فقد استدعى مدير أمن المديرية المقدم صادق المقبلي أفراد من قبيلته لحماية المجمع الحكومي، مؤكدة أن عناصر الشرطة وعدد من أفراد قبيلة المقبلي تتمركز حاليا داخل المجمع. وكانت وساطة قبلية حاولت إبرام هدنة بين القبائل والمسلحين المنتمين لجماعة الحوثي، إلا أن الطرف الحوثي رفض التوقيع على هدنة كانت القبائل قد وقعت عليها. واتهم الشيخ عبدالواحد هزام الشلالي في اتصال مع الأهالي نت، عناصر الحوثي بخرق الصلح ورفض التوقيع على الهدنة، مشيرا إلى أنهم خرقوا الصلح باطلاق النار ما أدى إلى إصابة أحد أفراد المنطقة. وتحدث الشلالي عن تواجد لمسلحين من محافظة صعدة في المنطقة، وآخرون من محافظات أخرى. وقتل شخصين مصرعهم وجرح ثمانية آخرين الأثنين الماضي، في مديرية الرضمة بمحافظة إب في اشتباكات، بين مسلحين مؤيدين لجماعة الحوثي وقبائل في الرضمة. وقالت مصادر محلية في الرضمة للأهالي نت إن الاشتباكات جاءت على خلفية نصب مسلحين مؤيدين للحوثي نقاط على مداخل ومخارج المديرية، استعدادا لتنظيم أمسية رمضانية. وأضافت المصادر إن الشيخ عبدالواحد هزاع، طلب من المسلحين رفع النقاط المسلحة، إلا أنهم رفضوا ذلك وأطلقوا الرصاص، على سيارته.