هاجم الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي التصعيد السياسي الذي يقوده الرئيس السابق داخل حزب المؤتمر. وأكد هادي أنه «لا يحق لأحد الاعتراض على المخارج الوطنية والطبيعية والموضوعية التي يتبناها مؤتمر الحوار الوطني لأنه دخل من أجل إخراج اليمن إلى آفاق الوئام والسلام والتطور والازدهار وانبثاق منظومة حكم جديدة تواكب التطور والحداثة وتطوي صفحة الماضي إلى الأبد». وقال هادي اليوم الثلاثاء خلال لقائه سفراء الدول العشر الراعية للتسوية السياسية في اليمن بدار الرئاسة بالعاصمة صنعاء «للأسف بعض من القوى السياسية لم تستوعب الوضع أو معطيات المبادرة بصوره دقيقه ولذلك تتأرجح في مواقفها أحيانا وفقا لمستجدات مزاجية وأنانية تعتقد أنها ستضع العصا أمام العجلة وتعطل مسيرة التسوية السياسية التي يدعمها المجتمع الدولي كله وبرعاية الاممالمتحدة». ويتصدر تيار صقور المؤتمر المعركة ضد الرئيس هادي، وسبق واتهم العواضي الرئيس هادي بالتورط في حادثة جامع النهدين، فيما سبق ولوح الأمين العام المساعد للحزب سلطان البركاني، إلى محاولة اغتيال هادي بحديثه عن أن شرايين هادي سوف تنتهي خلال أشهر. وشن المتحدث الإعلامي باسم رئيس المؤتمر الشعبي أحمد الصوفي، الأسبوع الماضي، هجوما عنيفا على الرئيس وفي مقال نشرته صحيفة "اليمن اليوم" التابعة لنجل صالح، وقال الصوفي إن هادي لم يعد مقبولا ولا يتميز بتلك الشروط التي يقبلها أطراف اللعبة السياسية. يُكثف صالح اجتماعاته باللجنة العامة للحزب (المكتب السياسي)، وهي اللجنة التي لم يجتمع بها هادي غير مرتين منذ توليه منصبه تقريبا. ووفقاً لوكالة الأنباء (سبأ)، فإن هادي أبلغ السفراء بقرب انتهاء مؤتمر الحوار بصورة كاملة بفرقه التسع «إلا أن فريق بناء الدولة ما يزال ينتظر نتيجة المستخلصة لفريق القضية الجنوبية». وتابع الرئيس «نحن عازمون على تجاوز أي صعاب بصورة موضوعية ومنطقية وبما يؤكد إستراتيجية المبادرة الخليجية التي ترتكز على الحفاظ على أمن واستقرار ووحدة اليمن وعلى أساس الحكم الرشيد والحرية والعدالة والمساواة». وأشار الرئيس هادي إلى «المسئوليات التي يتحملها الجميع وما يجب على الدول الراعية والداعمة عمله من خلال نشاطات السفراء بصورة إيجابية». وبحسب وكالة سبأ ، فإن السفراء أكدوا على استمرار دعمهم لليمن من أجل تحقيق الغايات المنشودة.