فاعلية مختطفه لأدوات الدولة وكيانها المشلول ،نتداول حقائق الحزن كلنا في الشتات نحن والوطن، جميعنا معتقل نحن والدولة. نكدنا المستمر يتمثل في مطالبتنا المتواصلة بفعل وجرأة من دولة هي أعجز من أن تحمي جسمها من نهشات ضباع الغابة . تستطيع الدولة أن تصل إلى نفسها !! يمكنها فقط ممارسة الصمت !! قوتها لا يمكن أن تتجاوز القدرة على الصبر الذليل . شعور متداول بيننا أن الرئيس والحكومة يمثلون فروع لمؤسسات حقوقية إنسانية دولية مهمتها لا تتجاوز بيانات الشجب والإستنكار، ودورها ينحصر على الوسيط بين طرفين متصارعين !! صدقوني .. صالح لم يكن يوماً ما ذلك الوحش المستعصي على الرضوخ إلاً حين رأى دولة من ورق تعيش في أدراج سفارات الدول بالعاصمة صنعاء . عمل الرئيس وحكومته على استنزاف مكنون القوة للدولة حين تعاملوا مع المرحلة الإنتقالية كنزهة للشيطان فأصبحنا طعاماً للجريمة وبئراً من الدم يشرب منه الجلاد وكلابه .. لم يكن هناك مانعاً من إظهار جزء من السلطة على الأقل يكفي لإيجاد سور حماية للدولة ومؤسساتها .. للوطن وبنيته التحتية .. بدت لنا المرحلة الإنتقالية كعربة ذل لا هي مضت في الطريق ، ولا هي تركتنا نطلق يد الثورة لحماية جثة الوطن !! مكبلين بقيود المبادرة وسلاسل الأحزاب .. سلطات متداولة للسيطرة على روح الثورة وكيانها ، لم يعد بإمكاننا إلا الهتاف ضد ذواتنا .. جيش ، وأمن في مهمة المشاهدة والاستمتاع لفيلم الأكشن "الشعب وصالح" .. حرب مفتوحة لم ينجو منها جزء من هذا الوطن !! يتعامل معنا الرئيس وحكومته كمذنبين حين نطالب الدولة بحماية نفسها أولاً .. كيانها .. شعبها .. على كل المستويات نحن تحت ضرب النار من صالح وحلف المناهضة للتغيير .. نفايات الوفاق لا رجاء منها .. للثورة عودتنا .. بالنضال سيأتي النجاح . السلطة الإنتقالية في هامش الفعل بينما يرتكز في عمق الأحداث كل من خرجت الثورة ضدهم .. لما كل هذا الإنحناء لسوط الجلادين أيها الوفاق اللعين. على مشارف انتهاء فترة السجان الإنتقالي "الرئيس وحكومته" لا يمكننا الوثوق بشخص منهم لمرحلة قادمة أيا كانت مدتها حتى ساعة .!! لسنا بحاجة إلى رئيس وحكومة يمارسون الدبلوماسية مع المجرمين !! همجية مستمرة لن توقفها إلى شرارة ثورة من جديد لإيقاف هذا العبث الرسمي بمسمى الدولة ومعنى الجيش . لا نستطيع أن نحلم بالمستقبل ونحن نعيش ظلام دامس .. والدماء تسير على أرجاء البلد .. في حين يخرج علينا الرئيس وحكومته ببيان التعازي !! تبدو مبررات الصمت الرسمي أكبر شناعة من فعل القتلة أنفسهم .. على عجل ننتظر النزول من عربة الذل لامتطاء خيول الثورة ليرى الكلاب سيوف الثورة تضرب أعناق الكلافيت .