قال الرئيس السابق علي صالح، إنه على استعداد لإجراء مناظرات تلفزيونية مع الرئيس الانتقالي عبدربه منصور هادي أو رئيس حكومة الوفاق محمد سالم باسندوة، ولو كان ذلك بعد 24 ساعة. ونقل موقع الميثاق نت التابع لحزب المؤتمر أن صالح أجاب لوكالة تابعة له "هل أنت مستعد لمناظرة تلفزيونية مع مختلف القوى السياسية سواء من أنصارك أو مناصريك، أو أعداءك وخصومك ومخالفيك"، قال: "أنا حاضر ومستعد، لأي حوار وجها لوجه وعبر كل القنوات دون استثناء". وأضاف: "كل نقاش سياسي، مفتوح وعلني يصب لمصلحة الوطن، ويجب أن يمتلك الجميع كل الشجاعة دون التجريح والإساءة والشتم، الذي يسيء للنقاش، ولا يفيد أحد، ولكن في إطار العمل السياسي أو الدبلوماسية السياسية". وقال: "أنا مستعد في أقرب وقت ممكن، ولو خلال 24 ساعة أو 48 ساعة، نتفق من خلاله على الزمان والمكان، مع الجميع بمن فيهم فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي، ودولة رئيس الوزراء، محمد سالم باسندوة". وبحسب الميثاق نت فإن صالح قال: "كل الصراعات منذ ما بعد ثورة سبتمبر وأكتوبر، لم تكن تنتهي إلا حين يجلس اليمنيون مع بعضهم البعض، ويتوقفون عن محاولات الإقصاء التي لا مكان لها في اليمن"، مضيفا: "وحتى الوحدة اليمنية، لم تتحقق إلا حين توقفت التدخلات الدولية التي كانت تبقي كل طرف متمرسا ضد الآخر، وحين تواصل اليمنيون مباشرة تحققت وحدة مايو العظيمة، التي لا يمكن لأي طرف أن يلغيها، لأنها انجاز الشعب وكل الشرفاء في كل الأحزاب". وقال: "جمال بن عمر، موظف أممي، وشخصية عربية نكن له كل الاحترام، ولكنه لا يمكن أن يكون طرفا يمنيا ضد طرف آخر". وتأتي تصريحات صالح في ظل تصاعد الخلافات مع الرئيس هادي، وهي الخلافات التي وصلت خلال الأيام الماضية ذروتها بعد فشل قيادات في اللجنة العامة لحزب المؤتمر الشعبي العام في تهدئة الأزمة. وعلمت "الأهالي" أن الرئيس هادي رفض مؤخرا طلب صالح اللقاء به، بعد أن طلب صالح اللقاء عبر أعضاء اللجنة العامة للمؤتمر التي لم تحسم قرارها بالوقوف إلى جانب هادي وتعده بأنها في صفه لكنها في الواقع تخالف ذلك وتعود إلى حلف صالح. وفسر مراقبون حديث صالح عن أهمية الحوار والنقاش بأنه رسالة استعطاف للرئيس هادي، ورسالة في ذات الوقت إلى ارتفاع المطالبات الشعبية بإسقاط الحصانة الممنوحة له وتقديمه للمحاكمة. وجاء ثناء صالح على جمال بن عمر بعد أيام من إساءات وسائل الإعلام التابعة له وجهتها لبن عمر على خلفية تصريحات المبعوث الأممي حول تحذيرات مجلس الأمن الدولي للمعرقلين للعملية الانتقالية وذكره صالح بالاسم. ويأتي حديث صالح عن بن عمر بمثابة اعتذار مباشر وارتماء في أحضان الأخير الذي يستعد لتقديم تقريره لمجلس الأمن الجمعة القادمة. وفيما تحدثت معلومات عن توجه الرئيس هادي نحو استصدار قرار بوضع صالح تحت الإقامة الجبرية.