في صعدة تستغل جماعة الحوثي الفرص المواتية للتوسع المسنود بالقوة وإحكام السيطرة على صعدة ومناطق مجاورة، وتمد نفوذها إلى إبوتعز وذمار وريمة. تسيطر الجماعة على صعدة وتمارس أدوار الدولة، وتعزز ترسانة الأسلحة الثقيلة التي تخزنها، تمكنت خلال الثورة من توريد شحنات متطورة واستراتيجية من الأسلحة. تحصد الجماعة مكاسب سياسية مستندة إلى ضعف الدولة، مكنت تنازلات النظام الحالي الجماعة من فرض نفسها في العملية السياسية، رفات المؤسس حسين عادت إلى مران ويحيى عاد من المنفى، نظمت الجماعة عرضا عسكريا لم يتسن لها فعله في عهد صالح. حصدت الجماعة مكاسب في المحاصصة القائمة مع أنها ترفض الاعتراف بالمبادرة الخليجية وعملية التسوية وبالتالي الرئيس الانتقالي والحكومة التوافقية، لكنها تشارك في المناصب. رفضت الجماعة الحوار الوطني لكنها منحت (35) مقعدا في مؤتمر الحوار على حساب أبناء صعدة وما جاورها وحساب القوى السياسية الفاعلة. منحت الجماعة مقعد نائب رئيس مؤتمر الحوار، وقبلها مقاعد في لجان الإعداد والتحضير للحوار. تحصد الجماعة المكاسب فيما النازحين لا يزالون يطالبون بحق العودة. تفاوض الجماعة للتوقيع على نتائج الحوار بشروط الحصول على وظائف قيادية في المؤسسات العسكرية والمدنية وكل مؤسسات الدولة، إنها تشترط المشاركة في حكومة المرحلة التأسيسية القادمة والمؤكد أن الجماعة ستخرج رابحة في العملية التفاوضية.. ستحتفظ بأسلحتها وسيطرتها على صعدة.. تهامة.. المزرعة المنهوبة غربا، حال أبناء تهامة "الكتلة المصوتة" لا يزال هو ذاته في عهد صالح، القرارات والإصلاحات والمحاصصة تخطئ طريق محافظة الحديدة وحجة وأجزاء من تعز. مشاكل الأراضي المنهوبة تستفحل ولم يتم اتخاذ إجراءات جادة لحل مشكلة آلاف الفدانات المنهوبة، كان يعول تشكيل لجنة لذلك في أقل تقدير. منذ أشهر ومدينة الحديدة تغرق في المجاري، والحرارة تفتك بحياة المواطنين نتيجة عدم حل مشكلة الكهرباء -كما جرى ويجري في عدن- وقيادة المحافظة وسلطاتها المحلية لا تزال بيد نظام صالح، عمليات نهب واستنزاف الثروات مستمرة. أعلن خلال الأشهر الماضية عن "الحراك التهامي" لكنه اختفى تدريجيا، يخشى المواطن أن تظل تهامة "مزرعة" لمافيا الأراضي والبيوت التجارية، مخلفات المصانع الضخمة وشركات النفط تهدد كل كائن حي. تمتلك المحافظة ثروات محلية كبيرة، ثروة في الأرض الخصبة وثروة في البحر الواسع والموانئ المعطلة. من ملف جغرافيا الصراع. لقراءة الملف كاملاً اضغط هنا