كوني "نزار " الحالمين و " ياسمين " الأمنيات و " زينب " المتبتلهْ لا تخذلي الأحلام أنتِ كبيرةٌ بالشعب يوم خرجتِ تنتصرينَ لّهْ لن يضحك الشهداء حتى ينتهي هذا الأسى الماضي وتبكي القَبْيَلَهْ للمرة الثانية ... أقرأ شعرا .. فتبكي توكل .. ليضحك الشهداء " شاعرة على هامش " الموفمبيك " تتسائل : هل سمعتم اليوم عن شعراء البلاط في مدح توكل كرمان ؟! " أنا فلاح يخجل من رائحة امرأة في عمر جدّة ، ولا يمكن أن أقول عنها ماقال أحد الشعراء المشهورين قبل أقل من شهر أنها مجرد شغّالة بالتعاقد في مطبخ المبعوث .. يكفي أن أقول : شكرا لك صديقتي و " كثَّر خيرك " وكمان تأكدي أننا لسنا شرائح دفع مسبق ولا نتقاضى مليم على قول قناعاتنا . تافهون أيضا يتكلمون وأنا أفرك أنفي بهدوء وأسخر من أنصاف الرجال الذين يشعرون بحقارتهم كلما وقفوا كأحذية مستهلكة في طريق أنثى تنتعل هامات أسيادهم وتمضي إلى المستقبل كعاصفة لا تنكسر ولا تجرح .. أعتقد أن أصاحب علم النفس اكتشفوا يوما نظرية تقول " عندما يشعر القزم بالنقص يبصق في وجه السماء " وكذلك أنتم .. لا أبدو مطبلا جيدا .. لكنني أعترف أن دموعي اليوم أبدعت كل فنون التطبيل وهي تركض بهدوء وبلا حياء لمجرد أن تقف امرأة لتقول خذوا كل شئ أيها الشهداء والجرحى .. توكل تقدم نصف مليون دولار لصندوق رعاية الشهداء والجرحى هي كل ما حصلت عليه من جائزة نوبل .. هذا إنجاز عملاق لتوكل تستحق عليه أن تكون توكل . المنبطحون لن يسرهم وفاء توكل بوعدها ، ولقد راهنوا كثيرا أنها لن تفعل .. لكنها اليوم تركت حذاءاً بلاستيكيا في فم كل من قال عنها " كذابة " "مش معقولة" هكذا قال أحدهم وهي تؤكد أن أرباح الجائزة في البنك على مدى عام ستذهب أيضا لخزينة الصندوق .. تكلم معي وهو يبكي ويضحك وقال أنه من عدن . صديقتي تنتصر للثورة وللقيم التي تعلمناها معا في ساحة التغيير وأهمها الوفاء للشهداء حتى تحقيق أحلامهم والعمل من أجل ذلك بكل الوسائل السلمية .. هاه .. شفتوا أيش الفرق بين من يبذل مالاً خاصا .. ومن يلهف المال العام ؟! عمال الأجرة " اليومية " في مكاتب السفارات والمنظمات أو حتى في ديوان الشيخ و حوزة السيد ومكتب الفندم ومغسلة الزعيم .. ليس كل العالم أنتم !! ثمة عظماء يحبون الوطن كما تحبون أنتم الانحطاط . شكرا توكل بحجم الثورة والأحلام و الوطن .. بحجم الأرض والسماء.