شن المبعوث الأممي إلى اليمن, جمال بنعمر, هجوماً عنيفاً غير مسبوق على نظام الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح, على خلفية قيام وسائل إعلام النظام البائد بالوقوف وراء حملة تتولى نشر أخبار والترويج لإشاعات بهدف إقناع اليمنيين بعدم جدوى التغيير وأن الحكم السابق كان أفضل. جاء ذلك خلال مقابلة أجرتها قناة اليمن الرسمية مع المبعوث الأممي ونشرت مقتطفات منها مساء أمس الثلاثاء,على أن تبثها كاملة في وقت لاحق. وقال بنعمر إن الحملة تقودها فئة تخاف من عقوبات مجلس الأمن الدولي, وهي الفئة التي لا تريد التغيير, في إشارة إلى النظام السابق. وحدد المبعوث الأممي أهداف القائمين على الحملة بالقول " بصراحة تريد هذه الفئة الرجوع للماضي ",مشيراً إلى أن من يقفون وراء الحملة بدأوا يفكرون على انه يمكن اللعب على أسطوانة إخفاق الحكومة ومشاكل الاقتصاد والأمن وغيرها. وأوضح أنهم يريدون أن يقولوا للشعب اليمني أن الوضع في السابق كان أحسن مما هو عليه اليوم,ولهذا يجب الرجوع إلى منظومة الحكم السابق. لكن بنعمر أكد أن اليمنيين أذكياء ولن تنطلِ عليهم هذه الإدعاءات ولن يثقفوا فيها,لأنهم يريدون التغيير الحقيقي,مضيفاً " عجلة التاريخ تتقدم للأمام ". وقال المبعوث الأممي أن المفسدين سيذهبون على مزبلة التاريخ. وفي موضوع ذي صلة,اشار إلى أن المرحلة الانتقالية وولاية الرئيس عبدربه منصور هادي لن تنتهِ في فبراير/شباط 2014 وهو الموعد المحدد وفق المبادرة الخليجية,وقال إن هذا غير صحيح. وأضاف :اتفاق نقل السلطة واضح والآلية التنفيذية واضحة في فقراتها ..كان هناك تركيز على انجاز مهام المرحلة الانتقالية,في إشارة إلى التمديد لهادي دون أن يحدد كيف يتم ذلك وهل بانتخابات أم ماذا,كما أنه أوضح لأول مره ربما بأن الفترة الانتقالية تنتهي بانجاز مهامها وليس بموعدها المحدد في فبراير 2014. رد سريع وسرعان ما جاء الرد سريعاً على بنعمر من قبل حزب المؤتمر, وهذه المرة من تحت قبة مجلس النواب التي استغلها أعضاء المؤتمر ورئيس المجلس هذه المؤسسة للهجوم على مبعوث دولي بشكل غير لائق في مثل هكذا مؤسسة. وفيما يبدو أن ثمة توجيهات من المخلوع للرد عليه من مكان مهم,تولى سنان العجي أحد نواب المؤتمر الهجوم على بنعمر واتهمه صراحة بأنه " أداة للفتنة ",وتساءل عمن فوضه للتدخل في شئون اليمن, متناسياً أن رئيسه هو من طلب الوساطة لإنقاذ رأسه وحزبه وقع على المبادرة التي يتولى بنعمر الإشراف عليها. وأضاف :لو جاء إلى اليمن يهودي(يقصد مبعوث) لكن أفضل من بتعمر. بينما علق يحيى الراعي القيادي المؤتمري ورئيس البرلمان ساخراً:بنمعر أوقف الحرب بصعده(في إشارة إلى إعلانه التوصل لإطلاق النار بدماج),ويريد أن يذهب إلى افغانستان وسوريا ليوزع خيره هناك.