استهجن مجلس الوزراء اليمني ما أسماه ب " الحملات الاعلامية الممنهجة التي تسعى إلى تضليل الرأي العام". ووقف مجلس الوزراء في اجتماعه الأربعاء أمام ماقال عنها "الهجمات المستمرة التي تشنها وسائل إعلام بعض الجهات على حكومة الوفاق الوطني". وقالت الحكومة أن خسائر تفجيرات النفط بلغ 225 مليار. وتُجمع بعض أطراف سياسية مشاركة في العملية الانتقالية على فشل حكومة الوفاق في مهامها. وعبر المجلس - عن استغرابه واستهجانه لتلك الحملات التي وصفها ب"الممنهجة" وأكد مجلس الوزراء أن "الحكومة المشكلة من تكوينات متعددة، وبالتحديد من المشترك وشركاءه والمؤتمر وحلفائه، تعمل بروح الفريق الواحد بقيادة محمد سالم باسندوة وتتحمل مسئولياتها بالتضامن بغض النظر عن انتماءات اعضائها الحزبية او السياسية". وقال: إن "الجهات التي تقف اليوم خلف تلك الحملات المغرضة هي التي تضع العراقيل التي تعيق أداء حكومة الوفاق الوطني واضطلاعها بمسئولياتها الوطنية في احداث التغيير المنشود". وأكد المجلس "أهمية حرية التعبير والحق في ممارسة النقد المسئول" إلا أنها تشدد على أن "ما يجري هو ما يمكن وصفه بحملة ممنهجة تهدف الى تضليل الراي العام الوطني بسيل من الافتراءات والاكاذيب تتنافى كليا مع الحقيقة بهدف احداث وافتعال ارباكات ومشكلات امام قيام الحكومة بمهامها الوظيفية الكبرى والوفاء باستحقاقات هذه المرحلة والمتمثلة في تعزيز الامن والاستقرار والشراكة والوفاق الوطني". وقال المجلس: إن "النقد التشويهي المستهدف اداء الحكومة ورئيسها واعضائها لن يزيد الحكومة الا اصرارا على الاستمرار في الاضطلاع بمسئولياتها ودورها في خدمة تطلعات وآمال كل اليمنيين وتحقيق اهدافهم في وطن تظلله راية الحرية والديمقراطية والعدالة والامن والشراكة الوطنية، مدركين في الوقت نفسه صعوبة انجاز التحولات الكبرى بالسرعة المطلوبة في ظل شحة الامكانيات الناتجة عن الاعمال التخريبية التي تتعرض لها الخدمات العامة في مجالي الكهرباء والنفط والغاز، حيث بلغت اجمالي الخسائر الناتجة عن تفجير انابيب النفط لهذا العام اكثر من 225 مليار ريال. وأشار مجلس الوزراء إلى أن الحكومة قد "اوصلت الوضع الى حالة من الاستقرار بالمقارنة مع الحال قبل عامين من الان، اذ تحققت خلالها العديد من النجاحات مما لايخدم الا الوطن لا غيره". وكان رئيس حزب الإصلاح محمد اليدومي قد وجه انتقادات غير مباشرة إلى الحكومة في إطار حديثه عن استمرار التدني في مستوى الخدمات للدولة. وقال على صفحته في الفيس بوك، إن استمرار التدني في مستوى الخدمات للدولة -إن لم يكن انعدامها- يزيد من وطأة الفقر ويساعد على الإيغال في التخلف، ويصيب التنمية البشرية في مقتل؛ ويتعدى الخطر هذا الجيل الى الأجيال القادمة. الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني الدكتور ياسين سعيد نعمان، ذهب هو الآخر في وقت سابق إلى القول بأنه تم خذلان باسندوة إذ لم يساعده المشترك والمجلس الوطني لقوى الثورة، وهو تبرير غير مباشر لفشل باسندوة في إدارة شئون الحكم. سبق ذلك، هجوم الرئيس الدوري للمشترك حسن زيد، على الحكومة ورئيسها محمد سالم باسندوة تحديدا، وقال إن الأخير ومعظم وزراء الحكومة من النظام السابق.