قال المنسق المقيم للأمم المتحدة في اليمن إسماعيل ولد الشيخ احمد ومدير مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية تروند جنسن, إن الأوضاع الإنسانية في منطقة دماج بمحافظة صعده شمالي اليمن في غاية الصعوبة. جاء ذلك خلال لقائهما اليوم الاثنين بالعاصمة صنعاء الرئيس عبدربه منصور هادي الذي سلماه تقريراً شاملاً عن زيارتهما للمنطقة التي تشهد مواجهات مسلحة منذ أكثر من شهرين بين الحوثيين والسلفيين. وأوضح ان الظروف في غاية الصعوبة وان هناك الكثير من المحتاجين للمساعدات حتى الذين ليسو مع أي طرف من اطراف الصراع بالإضافة الى النساء والأطفال والجرحى. وقال" نحاول دائما إيصال المعونات الدوائية والغذائية ولكن هناك صعوبات كثيرة للوصول الى هناك في منطقة حرض وغيرها من المناطق التي تغلق الطرقات الى صعدة. وتناول ممثل الاممالمتحدة في تقريره" تفاصيل كاملة عن صعوبة المهمات والمساعدات الإنسانية الأممية والصليب الأحمر وطالب الجميع بإفساح المجال امام هذه المساعدات لأنها تمثل عامل انقاذ انساني ويجب ان يكون بمنأى عن أي اعتراض او صراع . وأكد ولد الشيخ الاستعداد الدائم للقيام بهذه المهمات الإنسانية والحيوية..وقال" ان مكتب الأممالمتحدة في صنعاء يتلقى مساعدات سخية من بريطانيا وأمريكا وغيرهما من الدول الأوربية وبالإمكان عمل الكثير اذا ما حسنت النوايا وهدأت المواجهات. ودعا ممثل الاممالمتحدة السلفيين والحوثيين الى الاحتكام الى العقل والمنطق ومن قبل ذلك الى تعاليم الدين الإسلامي الحنيف. وقد عبر رئيس الجمهورية عن تقديره الكبير للجهود التي يبذلها مكتب الأممالمتحدة في اليمن سواء في صعدة او في ابين.. مشيدا بالتجاوب الكبير لتلبية الحاجيات الدوائية والغذائية في هذه المنطقة التي ابتليت بتعصب مذهبي مقيت يرفضها أبناء الشعب كله. وأشار الرئيس الى ان الطرفين يشتركان في الحوار الوطني الشامل وعليهما الاحتكام للشرع والمنطق والكف عن استمرار هذا التعصب الذي تسبب في ازهاق الأرواح والدماء ويخلف الماسي والويلات والثكالى والايتام .. وقال " على الجميع تغليب مصلحة الوطن العليا على ما عدا ذلك من المصالح الجهوية والمذهبية او الحزبية والقبلية والطائفية".