استقبل الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية أمس المنسق المقيم للأمم المتحدة في اليمن إسماعيل ولد الشيخ احمد ومدير مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية تروند جنسن. وفي اللقاء قدم ولد الشيخ تقريرا شاملا عن زيارتهم لمنطقة دماج محل الصراع في محافظة صعدة بين الحوثيين والسلفيين. وأوضح أن الظروف في غاية الصعوبة وان هناك الكثير من المحتاجين للمساعدات حتى الذين ليسوا مع أي طرف من أطراف الصراع بالإضافة إلى النساء والأطفال والجرحى. وقال: « نحاول دائما إيصال المعونات الدوائية والغذائية ولكن هناك صعوبات كثيرة للوصول إلى هناك في منطقة حرض وغيرها من المناطق التي تغلق الطرقات إلى صعدة». وتناول ممثل الأممالمتحدة في تقريره تفاصيل كاملة عن صعوبة المهمات والمساعدات الإنسانية الأممية والصليب الأحمر وطالب الجميع بإفساح المجال أمام هذه المساعدات لأنها تمثل عامل إنقاذ أنساني ويجب أن يكون بمنأى عن أي اعتراض أو صراع . وأكد ولد الشيخ الاستعداد الدائم للقيام بهذه المهمات الإنسانية والحيوية.. وقال «إن مكتب الأممالمتحدة في صنعاء يتلقى مساعدات سخية من بريطانيا وأمريكا وغيرهما من الدول الأوروبية وبالإمكان عمل الكثير إذا ما حسنت النوايا وهدأت المواجهات». ودعا ممثل الأممالمتحدة السلفيين والحوثيين إلى الاحتكام إلى العقل والمنطق ومن قبل ذلك إلى تعاليم الدين الإسلامي الحنيف. وقد عبر الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية عن تقديره الكبير للجهود التي يبذلها مكتب الأممالمتحدة في اليمن سواء في صعدة أو في ابين.. مشيدا بالتجاوب الكبير لتلبية الحاجيات الدوائية والغذائية في هذه المنطقة التي ابتليت بتعصب مذهبي مقيت يرفضه أبناء الشعب كله. وأشار الأخ الرئيس إلى أن الطرفين يشتركان في الحوار الوطني الشامل وعليهما الاحتكام للشرع والمنطق والكف عن استمرار هذا التعصب الذي تسبب في إزهاق الأرواح والدماء ويخلف الماسي والويلات والثكالى والأيتام .. وقال « على الجميع تغليب مصلحة الوطن العليا على ما عدا ذلك من المصالح الجهوية والمذهبية أو الحزبية والقبلية والطائفية».