الأم هي طريق النجاح هي نبض الحياة هي أمل المستقبل الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق لاشك أن حرص الأم وعنايتها بأطفالها من الأمور التي يغرسها الله في المرأة منذ أن يمن عليها بنعمة الأمومة. وتسعى الأم جاهدة لتميز أبنائها منذ الصغر، فإذا ما بدؤوا حياتهم الدراسية تضاعف الجهد من أجل تحقيق التفوق الدراسي. والحقيقة أنه لا مجال لتفوق الطفل في دراسته في غالب الأحيان إذا لم يكن هناك اهتمام من قبل الأسرة بوجه عام، ومن جانب الأم بوجه خاص. الأُم هي أول وأهم معلم في حياة الطفل. فهو يتعلم منها الكثير من خلال مراقبة تصرفاتها وطريقتها في مواجهة المشاكل والتغلب على الصعاب. إذ تستطيع الأُم تعليم طفلها الكثير من المهارات التي تفيده في تحقيق نجاح مهم، ليس على مستوى الدراسة فقط، بل على مستوى الحياة المستقبلية أيضاً، وأن تلعب دوراً مهماً في مساعدته على التعامل مع الفشل والنجاح، إضافة إلى أشياء أخرى يمكن أن تقوم بها من خلال تفهم قدرات طفلها والاحتفال بنجاحه وأن تكون الأُم مثالاً لطفلها و تُوفر البيئة المناسبة لذلك. ولأن الأم هي أكثر أفراد الأسرة مجالسة لأبنائها فعليها أن تتفهم وتقدر احتياجاتهم في مراحلهم الدراسية المختلفة وان تشاركهم في حل الصعوبات التي تواجههم وتذليلها من خلال خبرتها والاستعانة بمن تراه مناسبا كالأب والمعلم والمدرسة. إن تشجيع الأم لولدها على مواصلة التحصيل الدراسي الجيد واختيار المدرسة المناسبة وإكمال نقص المدرسة ومساعدة الطالب وتحفيزه من خلال مكافأته إذا تفوق وإسماعه الكلمات التشجيعية (أنا احبك، أنا فخورة بك، أنت تستطيع ذلك، دكتورنا الصغير.. وغيرها من العبارات) وإحاطته بالحنان والرعاية خاصة في ظل انشغال الأب (والذي في الغالب يعول على الأم في كثير من واجباته كما في مجتمعنا) حتما سيحقق الهدف الذي تريد. فالأم بالإضافة إلى انشغالها في المنزل ومع الأولاد وأسرتها إلا أنها تبذل قصارى جهدها من أجل نجاح أبنائها ورفعتهم وهناك نماذج من أمهات لم تتح لهن الفرصة في التعليم ولكنهن قمن بتعويض ذلك في أبنائهن وكن يسهرن الليل ويتعبن أنفسهن حتى يتحقق الحلم بان ترى فلذة كبدها إنسانا ناجحا في المجتمع فماذا لو كانت متعلمة حتما ستكون أشد حرصا لذلك على الدولة الاهتمام بالفتيات اللآتي هن أمهات المستقبل وتعليمهن ركيزة مهمة بل قد تكون الأهم في بناء المجتمع. فالأم مدرسة الأجيال تسمو بأبنائها إلى العلياء والى المستقبل المشرق وتصنع منه شخصية قوية ونافعة في المجتمع فما من عظيم إلا ويتواضع أمام عطاء الأم ويعتبر نفسه مديناً لأمه، فلولا تلك الأمهات العظام، لما وصلوا إلى ما وصلوا إليه.