أكدت مصادر قبلية وثيقة لصحيفة "الأهالي" أن زعيم جماعة الحوثي عبدالملك الحوثي يحتجز عدد من أقارب القيادي في جماعة الحوثي فارس الحباري، كرهائن بهدف الضغط على الحباري للإستمرار في خوض الحرب ضد القبائل بمنطقة أرحب شمال العاصمة. المصادر أوضحت أن ثلاثة من أقارب فارس الحباري محتجزون قبل ثلاثة أشهر لدى زعيم جماعة الحوثي بمنطقة مطرة بمحافظة صعدة كرهائن بأوامر من عبدالملك. لكن حافظ الحباري وهو عم فارس وأحد المقاتلين ضد الحوثي أكد ل"الأهالي" أن ثلاثة من أقارب فارس سافروا إلى صعدة قبل أشهر، لكنه قال إنهم ابتعثوا للدراسة هناك. ويقود المسلحون الحوثيون في أرحب عدة قيادات ميدانية من مناطق مختلفة إلا أن فارس الحباري وهو أحد قيادات حزب المؤتمر الشعبي في المنطقة سابقا تصدر الواجهة كقائد للحوثيين كونه من أبناء المنطقة وأكثر شخص يمكنه أن يقدم خدمات للحوثي. وتشير معلومات حصلت عليها "الأهالي" إلى أن عبدالملك الحوثي قدم لفارس الحباري قبل أشهر مبالغ مالية كبيرة تصل لنحو (500) ألف ريال سعودي، وطلب منه فتح جبهة جديدة في أرحب. وحين تردد فارس في بدء الحرب طلب منه الحوثي إرسال عدد من أقاربه إلى صعدة في مهمة خاصة، لكن زعيم جماعة الحوثي أمر باحتجازهم كرهائن بهدف الضغط على فارس لبدء المعركة. ويعد فارس الحباري هو الرجل الأول للحوثي، إلا أن حافظ الحباري اعتبر في حديثه ل"الأهالي" عن دور ابن شقيقه فارس في قيادة الحوثيين، اعتبر أن فارس ما هو إلا شماعة يعلق عليه الحوثيون أخطائهم ويبررون احتلالهم لمناطق بأرحب. وتفيد معلومات إلى أن جماعة الحوثي بدأت تشك في ولاء الحباري خلال الفترة الأخيرة، وأن الجماعة قامت باستبدال الحراسة الشخصية للحباري من خارج المنطقة ومن صعدة تحديداً. المعلومات ذاتها أفادت أن جماعة الحوثي أوكلت لقيادات حوثية من محافظة صعدة مهمة قيادة المعركة في أرحب نتيجة عدم ثقتها بالحباري. ومن بين القيادات التي بعثها الحوثي إلى أرحب قيادي يدعى (عزي صلاح ميسر) من منطقة فوط مديرية حيدان بصعدة ويكنى ب"أبو صالح" وقائد آخر يدعى (فيصل حيدر من سفيان).