عمل الرئيس المخلوع على خلخلة المجتمع وإضعاف مراكز القوى المختلفة ليس لبناء الدولة والتحرر من االقوى المعيقة لبنائها بل للتمكين لشخصه وأسرته وحسب وكان من أهدافه القبيلة وما تمثله من قوة متماسكة لكن ذلك لاينفي حقيقة أن بيت الأحمر ساهموا بنصيب وافر في تمرير مخططات صالح المحلية وتطلعات قوى إقليمية ودولية في إعادة تركيب مراكز القوة فكان إضعاف قبيلة حاشد وبيت الأحمر وحلول جماعة الحوثيين في ديارهم إن الحوثية منطلقاتها ثأرية انتقامية وموجهة لثورة أيلول سبتمبر 1962 هناك فرضيات أن ما حدث لم يكن خارج المألوف فحاشد التي كانت محافظة على وحدتها قد فقدت الكثير خاصة بعد دخول مشروع التوريث حيز التنفيذ عام 2002 كان من المتوقع قيام الرئيس المخلوع بعمليات واسعة لإضعاف حاشد وقد نجح وجاءت ثورة فبراير 2011 فأضافت خصوما لبيت الأحمر أي أن الحوثي أداة خارجية محلية للثأر مع وجود دوافعه الخاصة إن الحوثيين حققوا اختراقا مهما بحسابات الجمهورية والإمامة لكنه ليس خطيرا للأسباب المذكورة آنفا الملابسات واضحة تتكرر هناك استقطاب من قبل أطراف تدفع أموالا طائلة ومن ثم تنجح في إحداث انقسام يؤدي إلى تغليب المعتدين لكن السؤال ماذا عن العاصمة ؟ ربما أن السلطة تدخر ما تبقى من قوة للحيلولة دون سقوط العاصمة ومن ثم قد تكون المعركة الفاصلة.