شهدت مدينة تعز صباح اليوم الثلاثاء مهرجان استعراضي حاشد شارك فيه مئات الآلاف من ابناء المحافظة جاءوا من مختلف المديريات احتفاء بالذكرى الثالثة لثورة 11 فبراير الشعبية. وقد شهد المهرجان تقديم عروض كرنفاليه شعبية جسدت جميع شرائح المجتمع ومختلف مكونات المحافظة. كما حمل المشاركين صور شهداء الثورة ولافتات تؤكد على المضي بالثورة حتى تحقيق كامل اهدافها معبرين عن تأييدهم لمخرجات الحوار الوطني مطالبين جميع ابناء اليمن الى الاصطفاف من اجل تنفيذها. واكد بيان صادر عن القوى الثورية بالمحافظة انها على العهد سائرة لتحقيق الاهداف الثورية التي خرج من اجلها الشباب ومعهم جماهير الشعب للتخلص من نظام القهر والاستبداد الذي أطبق على وطننا لأكثر من ثلاثة عقود من الزمن. ودعا الى إقرار يوم 11 فبراير يوماً وطنياً لشعبنا استجابة للإرادة الشعبية التي يجب أن تحترم وتترجم إلى اعلانها اجازة سنوية نحتفي بها كل عام. كما دعا كافة القوى السياسية والاجتماعية الى تمثل ظروف المرحلة الحساسة والدقيقة التي تمر بها بلادنا والدخول باصطفاف وطني حقيقي على قاعدة شراكة وطنية ووفاق يستثنى منه القتلة وناهبي المال العام. وشدد البيان على مؤسستي الرئاسة والحكومة بالتعامل بوفاء مع اسر الشهداء ومعالجة الجرحى كأولوية لا تحتمل المماطلة او التأجيل تمثلاً لأخلاقيات الثورة والتزامات الدولة . واشار البيان الى ضرورة الانتقال الى تطبيق حقيقي لمخرجات الحوار الوطني على ارض الواقع بصدق وستكمل هيكلة الجيش والامن مما يجعلهما مؤسستين وطنيتين من ناحية ونحقق التجاوز السريع للأوضاع الأمنية المهددة لمخرجات الحوار وبناء الدولة من ناحية أخرى. وطالب البيان الدولة بالتدخل في إطار مسئوليتها الوطنية لإيقاف الحروب والارهاب والعنف والانفلات الامني كونها مهددات حقيقية لمشروعنا الوطني الذي ينبغي العمل من أجله وحمايته ونزع الأسلحة من أيدي الجماعات والتنظيمات والمليشيات والأفراد خارج القانون وفرض هيبة الدولة على كامل التراب الوطني. منوها على ضرورة الاسراع بالتعديل الحكومي المحقق لتشكيل حكومة خبراء تتعامل مع الواقع ومتغيراته بكفاءة واقتدار بعيداً عن أي معايير سياسية أو خلافة استيعاباً لمتطلبات المرحلة والتحديات الماثلة. كما طالب البيان السلطة المحلية بالمحافظة الى تحمل مسئوليتها ومعالجة أوضاع المحافظة وفق ما تقتضيه اهداف الثورة ومخرجات الحوار بإحداث تغيير حقيقي ونوعي يؤدي إلى اجتثاث الفساد وتحسين نوعية الخدمات والوصول بأمن المحافظة إلى حالة مستقرة والعمل على تجسيد الشراكة الوطنية بالمحافظة بما يجعلها نموذجاً يحتذى به كونها عاصمة الثقافة وعنوان المدنية والمخزون الحضاري المشهود له.