اتهم رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إسرائيل بممارسة "إرهاب رسمي" ضد المدنيين الأبرياء في قطاع غزة، وندد بالصمت الدولي تجاه ما وصفه ب"المجازر" في فلسطين. وقال أردوغان -خلال لقائه الأسبوعي مع ممثلي حزبه (العدالة والتنمية) بالبرلمان- إن ما تقوم به إسرائيل لا يمكن تبريره، وأضاف أنها "تنشر الإرهاب، وقد تجاوز هذا مفهوم الإرهاب الفردي وبات إرهاب دولة". واعتبر أن إسرائيل "تتصرف مثل طفل مدلل، وكعادتها كل رمضان تنشر الموت فوق المسلمين في غزة". وأشار إلى أن مصر أعلنت مبادرة لوقف إطلاق النار وتمنى أن يتحقق ذلك فورا، قائلا إن أي مبادرة لوقف إطلاق النار مهمة وإيجابية، لكنه قال "ما هو واضح أن السياسة القذرة في الشرق الأوسط تستخدم دماء الأطفال الأبرياء في غزة". وقال أيضا إن "أكثر الأبعاد المؤلمة في المجزرة التي تُعاش في فلسطين هو بقاء جزء كبير من الإنسانية صامتا تجاه هذا القتل". وتساءل أردوغان بكلمته الأسبوعية أمام نواب حزبه "إلى متى سيظل العالم صامتا أمام إرهاب الدولة؟". واستبعد أي تطبيع للعلاقات مع إسرائيل ما دامت تواصل عدوانها على غزة، وطالب برفع الحصار الذي تفرضه منذ سنوات على القطاع. وتوجه إلى الفلسطينيين قائلا "لستم وحدكم ولن تكونوا وحدكم أبدا" مشددا على أن بلاده ستواصل تقديم مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة. وانتقد أردوغان النائبة الإسرائيلية إيليت شاكيد من حزب البيت اليهودي اليميني المتشدد التي نشرت العديد من التصريحات المثيرة للجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، قالت فيها إن الفلسطينيين يستحقون الموت، وتساءل أردوغان "ما هو الفرق بين هذه العقلية وعقلية هتلر؟". المصدر : الجزيرة,يو بي آي