قال مصدر محلي مطلع للأهالي نت إن جماعة الحوثي المسلحة طردت محافظ عمران اللواء محمد صالح شملان من المحافظة. وأكدت المصادر للأهالي نت أن زعيم جماعة الحوثي المسلحة اتصل بمحافظ عمران شملان، وأصدر إليه أوامر بإيصال الإيرادات وأن يلتزم بالتوجيهات التي تصدرها الجماعة، مشيرة إلى أن شملان رفض ذلك، وقال أنه صدر له قرار جمهوري من رئيس الجمهورية وهو ملتزم بأوامره فقط". وأوضحت المصادر أن جماعة الحوثي أمرت شملان بمغادرة عمران، وأوصلته عن طريق مرافقين له حجة - الحديدة ثم صنعاء، تعبيرا عن سيطرتهم على القرار في عمران وما حولها". رافضين عودته عن طريق صنعاءعمران. وأشارت المصادر أن "هناك تكتم من قبل المحافظ وكذا جماعة الحوثي عن ما حصل". ويتواجد المحافظ محمد صالح شملان حاليا بالعاصمة صنعاء ولم يذهب لمزاولة عمله بسبب استمرار سيطرة الحوثيين وتحكمهم بشئون المحافظة. وكان الرئيس عبد ربه منصور هادي، قد أعلن محافظة عمران منطقة آمنة، اثناء زيارته لها، في ال 23 من يوليو الفائت، وهو اليوم الذي شهد تشييع جماهيري ورسمي للشهيد القشيبي، مؤكدا أن «هناك اتفاقا كاملا على الانسحاب من المحافظة من كافة الأطراف والجماعات المسلحة وبسط نفوذ الدولة وقيام السلطة المحلية بواجبها في تنفيذ المشاريع الخدمية والتنموية». من جهتها جددت الحكومة اليمنية مطالبتها جماعة الحوثي إلى الانسحاب الكامل من المحافظة وتسليم جميع مقرات ومكاتب الدولة. ودعت الحكومة في اجتماعها الاستثنائي أمس الاثنين جماعة الحوثي "الى الايفاء بالتزاماتهم بالانسحاب الكامل من المحافظة وتسليم جميع مقرات ومكاتب الدولة". وكانت جماعة الحوثي، أشرفت يوم أمس، على اجتماع موسع ضم عدداً من أعضاء المجلس المحلي ومدراء عموم المكاتب التنفيذية ومدراء المديريات في محافظة عمران. وعقد الاجتماع بحضور القيادي الحوثي فيصل حيدر، نيابة عن القائد العسكري للحوثيين أبو علي الحاكم، الذي أشرف على اجتماعات المجلس المحلي لمحافظة عمران، خلال الأيام الماضية، في ظل غياب المحافظ محمد صالح شملان، الذي غادر عمران عقب سيطرة الحوثيين على المحافظة الشهر الماضي. وأكدت مصادر أن القيادي الحوثي فيصل حيدر طالب خلال كلمته في الاجتماع محافظ المحافظة محمد صالح شملان بالعودة إلى عمران، ومزاولة مهامه، متوعداً باتخاذ إجراءات لعزل المحافظ وتكليف شخص آخر بدلاً عنه في حالة عدم عودته ومزاولة مهامه. وقال سكان محليون إن المجاميع والأطقم والدوريات الحوثية المسلحة لا زالت داخل مدينة عمران تمارس كل مهام الدولة كما تقوم بانتهاك صارخ لحقوق وحريات المواطنين والأفراد وكل من يخالفونهم في الرأي والتوجه ويقومون باعتقالهم واقتيادهم إلى استاد ملعب عمران، الذي حولوه إلى سجن بعد سيطرتهم على المحافظة. الجدير بالذكر أن نحو نصف سكان عمران ما زالوا لاجئين في العاصمة صنعاء ومناطق أخرى من البلاد.