قال رئيس المجمع العلمي اللغوي ورئيس مركز الدراسات والبحوث اليمني شاعر اليمن الكبير الدكتور عبد العزيز المقالح إنه لم يعد خافياً ما وصل إليه حال البلاد في هده الآونة وما تتعرض له من انشقاقات سياسية وصراعات طائفية ومن حروب تقود الى التفتت والانهيار. وقال إن " ذلك يفرض على العقلاء أو من تبقى منهم في هذا الوطن الجريح ليقولوا رأيهم ويكون لهم موقفهم الواضح والصريح مما يحدث خوفاً من تمادي الأخوة الأعداء هنا وهناك في الاسترسال في الصراع الدموي وانتهاك حرمة الأخوة الدينية والوطنية وما تقود إليه من عواقب تطال الجميع ولن يسلم منها ضالع ولا بريء وسيكون وقودها الأول من يشعلون نيرانها ويحشدون لها في السر والعلن". وأضاف :" لقد جاء هذا الاصطفاف الشعبي استجابة وطنية أخلاقية في محاولة لرأب الصدع في الصف الوطني ولن يكون طرفاً في المنازعات والخصومات السياسية والطائفية ، ولكي ينجح في مسعاه الاصطفافي فانه سينظر الى الجميع بوصفهم أخوة أخطأوا الطريق الى الهدف الذي يرون في تحقيقه مصلحة للوطن وأبنائه ...وسيكون في مقدمة ما يضطلع به هذا الاصطفاف المحايد الذي لا ينحاز إلا الى الوطن ومصلحته العليا, وأن ينبه ويحذر من عواقب التمادي في الصراعات وإثارة الخصومات بين أبناء العائلة اليمنية الواحدة ". وأشار الى أن هذا هو أوان العمل الصادق المخلص لإخراج الوطن من أزماته الطاحنة وإنقاذ أبنائه مما ينتظرهم من مخاطر لا تهدد أمنهم واستقرارهم فحسب وإنما تهدد وجودهم . إلى ذلك أشار رئيس لجنة الإعداد والتحضير للقاء التأسيسي يحىي حسين العرشي الى التضحيات التي بذلها المجتمع اليمني من أجل التحول وحمايته والحفاظ عليه بداية من التحول في العام 1962م مروراً بالتحول نحو الوحدة الوطنية في العام 90 وانتهاء بالتحول في العام 2011 والذي بفضله جاء مؤتمر الحوار الوطني الشامل لإخراج اليمن سلميا من حالة التقاتل والدمار الى حالة السلم والتفاهم بين مختلف مكونات الشعب. وأكد سعي الجميع لانعقاد هذا الاصطفاف للمحافظة على اليمن ووحدته الوطنية وحماية مكتسباته في ظل ظروف بالغة التعقيد تستدعي تضافر الجهود من خلال اصطفاف شعبي . كما ألقيت في افتتاح اللقاء كلمات عن مناضلي ثورتي سبتمبر وأكتوبر للواء علي حسين هيثم وعن المؤسسين غسان أبو لحوم وعن الشباب عبد الهادي العزعزي وعن المرأة الدكتورة جهاد الجفري أكدت في مجملها خصوصية هذا المشروع وأهدافه في حماية المكتسبات الوطنية. وألقيت خلال اللقاء قضيدة لشاعر اليمن الكبير الدكتور المقالح صورت بلغة عالية الشعرية واقع البلاد وأهمية الانطلاق نحو غد مشرق من خلال مشروع يكون ولائه للشعب والوطن . وأعلن اليوم بصنعاء تأسيس "الاصطفاف الشعبي لحماية المكتسبات الوطنية " في لقاء عقد بمركز الدراسات والبحوث اليمني تحت شعار (معاً لأجل اليمن) بمشاركة شخصيات وطنية ثقافية واجتماعية وسياسية مستقلة وحزبية من مختلف الأطياف والمناطق، كان أبرز المشاركين الدكتور عبدالعزيز المقالح، ويحيى حسين العرشي ومحمد غالب أحمد وصلاح التهامي واللواء حمود بيدر ونبيلة الحكيمي وحسين عبده عبدالله ومحمد سعيد باقطني، واللواء حسين هيثم، د.جهاد الجفري. وانتخب اللقاء التأسيسي هيئة رئاسة الاصطفاف مكونة من كل : يحيى حسين العرشي ومحمد غالب أحمد وصلاح التهامي واللواء حمود بيدر ونبيلة الحكيمي وحسين عبده عبدالله ومحمد سعيد باقطني وعبد الهادي العزعزي بالإضافة الى اللجنة التحضيرية . ويمثل الاصطفاف - وفق أدبياته – مبادرة طوعية مستقلة للإسهام في بناء اليمن الجديد ، ويهدف إلى الحفاظ على النظام الجمهوري والوحدة الوطنية وتعزيز ثقافة التعايش السلمي والنهج الديمقراطي ونبد ثقافة العنف والتطرف بالإضافة الى دعم مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل.