قتل وأصيب عدد من المدنيين، الأحد الماضي، في قصف نفذه الطيران الحربي لمواقع خاطئة في محافظة الجوف للمرة الثالثة خلال أقل من 10 أيام. الغارة الجوية التي شنها الطيران الحربي على أهداف مدنية بالجوف أسفرت عن سقوط ضحايا من النساء والأطفال وتدمير منازل للمواطنين في قرية الروض بمديرية الخلق م. الجوف. اللجنة الأمنية بمحافظة الجوف اتهمت في بيان لها القوات الجوية اليمنية بقصف مواقع تابعة للجيش واللجان الشعبية المساندة له وتسببت في سقوط ثمانية بينهم نساء وأطفال. وتدخل الطيران الحربي خلال الأيام القليلة الماضية لقصف موقع تابعة للحوثي في الجوفي حيث يخوض الجيش بمساندة اللجان الشعبية معارك شرسة ضد جماعة الحوثي. أمنية الجوف أوضحت في بيان لها، الجمعة الماضية، أن الطيران الحربي طالبت فيه بالتحقيق في الاخطاء السابقة. وهذه هي يخطئ هدفه للمرة الثانية خلال يومين فقط، بعد أن قصف الجمعة الماضية موقعاً لمقاتلي الجيش والقبائل وأسفر عن مقتل اثنين. موضحة أن القصف الخاطئ استهدف قرية الروض بمديرية الخلق ونقطة الزلاق التابعة للقوات المسلحة واللجان الشعبية. مضيفة أن الطيران قصف، الثلاثاء الماضي، نوبة ومدرسة الأهفل بمديرة المطمة ومدرسة السليل بمديرية الزهرا. اللجنة طالبت القيادة العليا والسلطة المحلية بتشكيل لجنة تحقيق "ومعرفة الأسباب والإحداثيات التي تم الرمي على ضوئها انتصارا لدماء الشهداء وحفاظا على الجرحى والمقاتلين من تكرار مثل هذا الخطأ الجم الذي راح ضحيته عدد من الشهداء والجرحى القائمين على حماية أمن واستقرار المحافظة من كل غازي يهدف إلى إقلال السكينة بها". بحسب البيان. وطالبت اللجنة قائد القوات الجوية والدفاع الجوي اللواء ركن راشد الجند، بتشكيل لجنة للتحقيق فيما حدث ومعرفة الحقيقة. اللجان الشعبية دانت القصف الجوي الذي قالت إنه استهدف منازل سكنية في قرية الروض، جراء خطأ للطيران الحربي، مضيفة في بيان لها إن السكان تفاجئوا بشن الطيران عدة ضربات متتالية على مساكن الأبرياء في القرى الآهلة بالسكان والبعيدة عن مواقع الصراع، لأكثر من يوم. ودعت إلى وضع حد لما أسمته ب"السياسة القذرة" جراء القصف الجوي الذي استهدف منازل سكنية. مطلبة الرئيس هادي ووزير الدفاع بفتح "محضر تحقيق عاجل وإطلاع الرأي العام خلال 48 ساعة، وكذا التعويض العادل لأسر الضحايا ووضع حد لهذه التصرفات التي تنم عن سياسة قذرة تهدد السلم الأهلي ولا تخدم إلا أعداء الثورة والجمهورية". مصادر أفادت ل"الأهالي" أن وزير الدفاع قم بتحكيم أولياء الدم قرارا بتشكيل لجنة للتحقيق في الحادثة. على الصعيد ذاته واصلت قبائل في إقليم سبأ حشد مسلحيها إلى جبهات القتال ضد المسلحين الحوثيين في محافظتي مأربوالجوف ونقلت مصادر إن عدد من السيارات محملة بالسلاح غادرت يوم الأحد قبيلة آل "فجيج"، بمنطقة عبيدة متجهة إلى مديرية مجزر لمساندة المسلحين القبليين المساندين لقوات الجيش. وشنت طائرات حربية منذ أيام غارات جوية على مواقع للحوثيين في محافظة الجوف، تتكتم الجماعة عن الحديث بوقوع قتلى أو جرحى. لجنة التنسيق والتواصل ل«إقليم سبأ» اعتبرت القصف الجوي بأنه "تطور خطير ينم عن بعض النفوس الحاقدة ومحاولة لخلط الأوراق، واستخفاف بحياة الناس وأموالهم". مضيفة في بيان لها إن الضربة الجوية الثانية صوبت نحو منازل السكان منطقة (الروض) واستهدفت بصورة مباشرة النساء والأطفال، وأثناء إسعاف المصابين بدقائق عاد الطيران بقصف السيارة المسعفة وكانت نتيجة الضربتين المتتاليتين قتيل، وخمس نساء بعضهن بترت أطرافهن، وستة رجال ثلاثة منهم حالتهم الصحية حرجة". طالبت اللجنة الرئيس ووزيري الدفاع والداخلية وقائد القوات الجوية وقادة المناطق العسكرية واللجنة الأمنية العليا بإلقاء القبض على الطيارين، الذين قاموا بتنفيذ الضربات الجوية ومن أعطاهم الإحداثيات ومن يقف ورائهم، ومحاكمتهم علناً وإظهار ذلك للرأي العام "ليكونوا عبرة لغيرهم من العناصر المدسوسة في قوات الدفاع الجوي". بحسب البيان الذي أضاف: يجب تعويض ومعالجة كل من لحق بهم الأذى، ونطالب بوضع حد لمجموعات الموت من مليشيات الحوثي وعناصر القاعدة التي تقتل الأبرياء وتفجر المحالات التجارية في مدينة رداع وتقتل الناس على الهوية".