اتهم وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور محمد الميتمي، دولا لم يسمها بأنها تمد اليمن "بأسباب الموت". وقال الميتمي في كلمة له، يوم الأحد، خلال تدشين الحملة الخاصة بالمعونة الغذائية السعودية العاجلة المقدمة من الملك السعودي لليمن إن "هناك دول تمدنا بأسباب الموت وأخرى تمدنا بأسباب الحياة”. مضيفا: "الشعب اليمني لن ينسي الوقفة الأخلاقية الكريمة لأشقائنا وأهلنا في المملكة العربية السعودية". مشددا على أهمية اضطلاع المملكة العربية السعودية بدورها المحوري في دعم اليمن، منوها إلى أن اليمن لاتزال تحتاج وقوف أشقائها معها لتتمكن من تجاوز "الظروف العصيبة التي تمر بها حاليا". الوزير الميتمي اعتبر أن المعونة الغذائية السعودية جاءت في ظرف بالغ الأهمية ولها دلالاتها العميقة التي تجسد حميمية العلاقات التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين اليمني والسعودي. حد قوله. السفير السعودي بصنعاء محمد اَل جابر، قال إن الحملة "تأتي ترجمة لعلاقات أخوية متجذرة تربط الشعبين والبلدين الشقيقين وتأكيدا لأواصر المحبة والجوار التي اثبتت الوقائع والحقائق كيف أنها تزداد مع الوقت قوة وتلاحم". مشيرا إلى حرص الملك السعودي بأن تكون المملكة السند الذي يقف في السراء والضراء مع الشعب اليمني، معربا عن أمله أن تكون الحملة بداية خير للسنة الجديدة، مشيرا أن السفارة السعودية بصنعاء وبالتعاون مع الحكومة اليمنية على أتم الاستعداد لمساعدة المنظمات المنفذة للحملة للتغلب على أي مشكلات تواجهها. وقدمت المملكة في شهر رمضان الماضي 435 مليون دولار كدعم لصندوق الرعاية الاجتماعية، وقام الصندوق السعودي للتنمية بوضع وديعة مالية في البنك المركزي اليمني بقيمة مليار دولار. كما قدمت المملكة ثلاثة مليارات دولار في مؤتمر أصدقاء اليمن بالرياض الذي انعقد في 2012م لدعم احتياجات اليمن الاقتصادية والتنموية. وكانت المملكة خلال السنوات الماضية تقدم مساعداتها عبر السلطة، الرئاسة والحكومة، لكن تلك المساعدات لم تكن تصل إلى أيادي الشعب اليمني.