دشنت الإغاثة السعودية العاجلة، يوم السبت، بصنعاء وسيتم توزيع المنحة الغذائية البالغ قيمتها 54 مليون دولار والمقدَّمة من الملك عبدالله بن عبدالعزيز كهدية لأبناء الشعب اليمني. السفير السعودي بصنعاء محمد اَل جابر، أوضح أن المساعدات ستقدم لما يقارب 45 ألف أسرة يمنية والتي ستستمر لمدة عام كامل وستغطي ربع مليون يمني. مشيرا بحسب صحيفة عكاظ السعودية أن أيادي الملك السخية والبيضاء مع أشقائه ستظل ممدودة للشعب اليمني الأصيل. موضحا أن اليمن والمملكة تربطهما علاقات الجغرافيا والعلاقات الاجتماعية والأخوة والنسب والدم والحضارة والدين الإسلامي والتاريخ المشترك. مضيفا أن العلاقات اليمنية والسعودية قديمة ومتجذرة وتزداد قوة ومتانة مع مرور الزمن، ومؤكدا استعداد المملكة مواصلة تقديم كافة أوجه الدعم اللازم لتعزيز مسارات التنمية والاستقرار في اليمن. المنحة الغذائية السعودية ستوزع عبر ثلاث منظمات إغاثة عالمية للفئات الاجتماعية الأكثر احتياجا في مختلف المحافظات. السفير آل جابر قال خلال تدشين المعونة إن الحملة "تأتي ترجمة لعلاقات أخوية متجذرة تربط الشعبين والبلدين الشقيقين وتأكيدا لأواصر المحبة والجوار التي اثبتت الوقائع والحقائق كيف أنها تزداد مع الوقت قوة وتلاحم". مشيرا إلى حرص الملك السعودي بأن تكون المملكة السند الذي يقف في السراء والضراء مع الشعب اليمني، معربا عن أمله أن تكون الحملة بداية خير للسنة الجديدة، مشيرا أن السفارة السعودية بصنعاء وبالتعاون مع الحكومة اليمنية على أتم الاستعداد لمساعدة المنظمات المنفذة للحملة للتغلب على أي مشكلات تواجهها. وقدمت المملكة في شهر رمضان الماضي 435 مليون دولار كدعم لصندوق الرعاية الاجتماعية، وقام الصندوق السعودي للتنمية بوضع وديعة مالية في البنك المركزي اليمني بقيمة مليار دولار. كما قدمت المملكة ثلاثة مليارات دولار في مؤتمر أصدقاء اليمن بالرياض الذي انعقد في 2012م لدعم احتياجات اليمن الاقتصادية والتنموية. وكانت المملكة خلال السنوات الماضية تقدم مساعداتها عبر السلطة، الرئاسة والحكومة، لكن تلك المساعدات لم تكن تصل إلى أيادي الشعب اليمني.