تحتفل اليمن باليوم العربي لمحو الأمية 8 يناير من كل عام منذ أن أقرها مجلس الجامعة العربية سنة 1964م في اجتماع الإسكندرية بجمهورية مصر العربية لتكون المناسبة بمثابة وقفة تقييمية للجهود التي بذلت في مجال محو الأمية وتعليم الكبار خلال عام مضى على مستوى كل قطر عربي من خلال مراجعة الخطط والبرامج والأنشطة بهدف تطويرها. وبهذه المناسبة أوضح رئيس جهاز محو الامية أحمد عبدالله أحمد في تصريح صحفي إن الاحتفاء بهذه المناسبة يمثل دفعة إضافية لمسيرة العمل في مجال محو الأمية وتعليم الكبار وتنشيط لكافة فعالياتها الأمر الذي أدى إلى تحقيق نتائج إيجابية في اليمن. واشار رئيس الجهاز الى أن العام الدراسي المنصرم شهد تطوراً كمياً ونوعياً في مجال العمل الميداني لمحو الأمية وتعليم الكبار بالإضافة إلى ما هو قائم من أعمال على المستوى المركزي واضاف و تؤكد المعطيات تزايد أعداد الدارسين والدارسات في صفوف محو الأمية وتعليم الكبار وكذا زيادة ملحوظة في أعداد الفصول الدراسية وإنطلاقه نوعية وكمية في مختلف جوانب العمل ومجالاته فقد بلغ إجمالي الصفوف الدراسية لهذا العام (6819) فصل دراسي منها (117) فصل دراسي للدارسين في أول أساس منها (117) فصل دراسي ذكور و( 2961) فصل دراسي إناث وعدد الفصول الدراسية في ثاني أساس (2961) فصل دراسي منها (117) فصل دراسي ذكور و(2376) فصل دراسي إناث وبلغت عدد الفصول الدراسية في مرحلة المتابعة (1248) فصل دراسي منها (58) فصل دراسي ذكور و(1190) فصل دراسي إناث . وبلغ إجمالي الدارسين لهذا العام (194202) منهم (90624) في أول أساس منهم (2989) ذكور و(87635) إناث. وفي مجال بناء القدرات أشار الى ان الجهاز يولي إهتمام خاص بهذا الجانب وتمثل في عقد المزيد من الدورات التدريبية وهي الترجمة الحقيقية لهذا التوجه والذي يهدف إلى زيادة وتحسين أدائهم في جوانب العمل الإداري والفني في مجال محو الأمية وتعليم الكبار وعلى المستويين المركزي والميداني في آن واحد وفي إطار ذلك أنجز الجهاز عقد سلسلة من الدورات التدريبية حيث بلغ عدد المشاركين فيها ما يقارب (478) معلم ومعلمة والموجهين والإداريين والمشرفين في جميع محافظات الجمهورية. ولفت الى إن طموح الادارة في مجال محو الأمية وتعليم الكبار تفوق الامكانيات الأمر الذي لا يسمح بالحديث عن خطة محددة المدى للتغلب على الأمية ويجعل الحديث عن مواجهة الأمية مواجهة شاملة في ظل المعطيات القائمة والظروف المحيطة بمسار محو الأمية وتعليم الكبار أمر في غاية الصعوبة والأمل معقود على تعاون الجميع مع جهاز محو الأمية وتعليم الكبار من خلال الآتي : تتحمل المؤسسات الرسمية والأطراف السياسية ومنظمات المجتمع المدني مسئولياتها في دعم وتبني برامج محو الأمية وتعليم الكبار وفتح فصول دراسية للأميين والأميات العاملين فيها والمنتمي إليها بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة . وختم رئيس الجهاز تصريحه بالشكر والتقدير لكل من قام بدعم وتبني برامج الجهاز ومن ساند توجهات الادارة خلال العام المنصرم في مجال محو الأمية وتعليم الكبار على رأسهم الصندوق الاجتماعي للتنمية وبهذه المناسبة ودعا الحكومة إلى إعطاء قضية الأمية مزيداً من الاهتمام واعتبارها قضية استراتيجية وأن يكون لها الأولوية ضمن برامج التنمية , كما دعا المنظمات المحلية والدولية والأحزاب والجمعيات الخيرية إلى العمل على مساندة ودعم برامج وأنشطة جهاز محو الأمية وتعليم الكبار بما فيه مصلحة الوطن.