توالت الردود الدولية المنددة بالتفجير الإرهابي الذي قصد تجمعا طلابيا امام كلية الشرطة بالعاصمة صنعاء وراح ضحيتها 40 شهيداً ونحو 71 جريحاً. حيث عبرت وزارة الخارجية الأمريكية عن إدانتها الشديدة للقتل غير المبرر الذي تعرض له مواطنون يمنيون اخذوا على عاتقهم خدمة العامة، راغبين في حماية الشعب اليمني". حسب ما جاء في البيان الذي تلاه الناطق الرسمي باسم الخارجية الامريكية. من جهته أعرب وزير خارجية بريطانيا فيليب هاموند، عن إدانته لعملية التفجير اليوم في كلية الشرطة في العاصمة اليمنية، مؤكدًا دعم المملكة المتحدة لعملية الانتقال السياسي في اليمن. وتناقلت وسائل إعلام على لسان وزير خارجية بريطانيا قوله، "أدين عملية التفجير الفظيعة التي نفذت اليوم واستهدفت كلية الشرطة في صنعاء، والتي أفضت لمقتل ما لا يقل عن 30 من الطلبة الضباط والمنتسبين وإصابة الكثيرين غيرهم بجروح". وأضاف "من المستنكر أن يتعرض رجال كانوا يتدربون للمساعدة في بناء يمن أكثر قوة وأمنا للقتل بهذه الطريقة الوحشية". كما أوضح الناطق الرسمي باسم الممثلة العليا للشئون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي مايكل مان، في بيان أصدره أمس:" إن تفجير اليوم خارج كلية الشرطة في صنعاء هو الأحدث من بين سلسلة من الهجمات الإرهابية التي ترمي إلى زعزعة للعملية الانتقالية في اليمن". وأضاف:" إن وجداننا ومشاعرنا مع عشرات الضحايا الذين سقطوا في تفجير اليوم ومع أسرهم ومع ضحايا الهجمات في ذمار يوم 3 يناير الجاري وإب يوم 31 ديسمبر الماضي". وأكد الناطق الرسمي باسم الممثلة العليا للشئون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد أن استعادة الأمن واستكمال الانتقال أمران أساسيان لتحقيق هدفي الاستقرار والازدهار اللذان رسمتهما المبادرة الخليجية في 2011، داعيا جميع الأطراف السياسية إلى أن تلعب دورا بناءً بتعزيز سياساتها وانتهاج الحوار والتعامل عبر القنوات السلمية لمعالجة مظالمها في هذا الوقت الذي أصبح التقدم فيه قريب المنال على المسارين السياسي والدستوري. من جهتها أدانت جامعة الدولة العربية التفجير الإرهابي الذي استهدف عددا من المتقدمين للتسجيل للدراسة في كلية الشرطة، وكافة العمليات الارهابية التي استهدفت المدنيين في إب ورداع وذمار. وأكدت جامعة الدولة العربية في بيانها الصادر يوم الخميس إن هذه الجرائم البشعة تتنافى مع كافة القيم والمبادئ الأخلاقية والإنسانية، وتقدمت بتعازيها لذوي الشهداء وللشعب اليمني، متمنية الشفاء العاجل للجرحى. وشددت جامعة الدولة العربية على أهمية بسط سلطة الدولة في كافة أرجاء البلاد لتتمكن من القيام بواجباتها في التصدي للأعمال الإرهابية بشكل فعال. من جهته أعرب مستشار الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص الى اليمن جمال بن عمر عن بالغ أسفه لسقوط عدد من الضحايا والمصابين جراء هذا الحادث الإرهابي. واستنكر بن عمر في بيان صادر عن مكتبه، استمرار استهداف المدنيين عبر هذه الجرائم التي وصفها ب"البشعة "، معربا عن صادق مواساته لأسر القتلى و المصابين. مجلس التعاون الخليجي هو الاخر أدان الحادثة ووصفها بالجريمة البشعة على لسان امينه العام عبداللطيف الزياني وقال إن دول مجلس التعاون تدين بشدة هذه الجريمة البشعة التي تتنافى مع كافة القيم والمبادئ الأخلاقية والإنسانية، وتعرب عن دعمها ومساندتها لليمن الشقيق في هذه الظروف الصعبة والمؤلمة التي يمر بها. وعبر الأمين العام لمجلس التعاون عن أمله في سرعة الكشف عن مرتكبي هذه الجريمة الإرهابية، معرباً عن تعازيه الحارة لأسر الشهداء والحكومة والشعب اليمني، متمنيا للجرحى الشفاء العاجل. وكانت السفارات الأمريكية والفرنسية بصنعاء قد اصدروا بيان أدانوا فيه التفجير الإرهابي , معربين عن تعازيهم ومواساتهم لأهالي الضحايا والجرحى في العملية الارهابية