لقيت حادثة إختطاف مدير مكتب رئاسة الجمهورية بن مبارك العديد من ردود الأفعال والتعليقات الساخرة من بعض السياسيين والناشطين اليمنيين. حيث علق الكاتب محمد العبسي بقوله " للمتفاجئين باختطاف الحوثيين لأحمد عوض مدير مكتب الرئاسة؛ الحوثي مختطف بلاد ومحافظات ويختطف الناس خارج القانون؛ وكان بن مبارك ورئيسه؛ يلتزمان الصمت ويتملقانه؛ ومع ذلك نحن ندين الاختطاف ونجرمه ولا نقبله لا على بن مبارك؛ ولا بحق صاحب بسطة أو خطيب جامع". من جانبه اعتبر الكاتب محمد عايش رئيس تحرير يومية الأولى أن هذا هذه أظرف مزحة في تاريخ بناء الدول وإنشاء الدساتير. وتسأل بقوله " من يعتمد، في تسوية أموره، على الاختطاف؛ لماذا يحتاج إلى دستور أصلا؟. في حين سخر نجيب غلاب من مزاعم جماعة الحوثي التي قالت ان إحتجاز بن مبارك يأتي في سياق رفض تمرير الدستور. وأستطرد غلاب قائلا: دستور ما دستور كلام فاضي، إايش من اعتراض , الامر كله ان الدولة تنهار يوميا والبلاد مخطوفة بايدي دولة الميليشيات وسيستمر الحال هكذا مرشد اعلى هي الميليشيات لانها عاجزة عن الحكم ودولة أشبه بشركة يديرها الفساد بإشراف بشمركة الحوثة!!". بدوره كتب الصحفي غمدان اليوسفي على صفحته بالفيس بوك قائلاً " اختطاف الدكتور بن مبارك بتلك الهمجية يدل على أن هؤلاء مجرد قطاع طرق.. بن مبارك مهما اختلف البعض معه أو اتفق يبقى شخصية مدنية أكاديمية يؤمن بالجميع، ليس مناطقيا ولا سلاليا ولا مذهبيا". من جهتها اعتبرت الدكتورة ألفت الدبعي والتي ظلت طوال الفترة الماضية تدافع عن الحوثيين، حادثة اختطاف بن مبارك انقلاب صريح من قبل الجماعة علي اتفاقية السلم والشراكة , وقالت " جريمة اختطاف الدكتور أحمد بن مبارك إعلان صريح من الحوثيين عن تخليهم عن النهج السياسي والشراكة واختيار نهج القوة في فرض ما يريدون ، وهذا بحد ذاته انقلاب صريح من قبل الجماعة على ما يطالبون به من تنفيذ لاتفاقية السلم والشراكة ومخرجات الحوار. وتوالت العديد من التعليقات من قبل الناشطين والتي تتسم بالغرابة والسخرية على هذه الحادثة التي اعتبرها البعض سابقه لا مثيل لها في شيخوخة مؤسسات الدولة. أحمد بن مبارك، وهو مدير مكتب الرئيس وأمين عام الحوار، واختطف في منطقة فج عطان بالعاصمة صنعاء يوم السبت، أثناء توجهه إلى دار الرئاسية لحضور إجتماع للهيئة الوطنية العليا لمراقبة تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني . فيما انسحب ممثلو الحوثيين والمؤتمر من جلسة لهيئة الرقابة على مخرجات الحوار المنعقدة يوم السبت احتجاجاً لما أسموه «مساعي تمرير مسودة الدستور بصيغتها الحالية».