انضمت الجمعة، كل من السعودية، وألمانيا، وإيطاليا، إلى قائمة الدول التي أغلقت سفاراتها في صنعاء، بسبب تدهور الأوضاع الأمنية والسياسية في اليمن، وذلك منذ سيطرة الحوثي على العاصمة ومدن أخرى، في سبتمبر الماضي. ونقلت وكالة الأنباء السعودية، عن مصدر مسؤول بوزارة الخارجية (لم تسمه)، قوله إنه “نتيجة لتدهور الأوضاع الأمنية والسياسية في العاصمة اليمنية، فقد قامت السعودية بتعليق كافة أعمال السفارة هناك، وإجلاء كافة منسوبيها الذين وصلوا إلى المملكة وهم بخير”. وفي روما، أعلنت وزارة الخارجية الإيطالية، إغلاق سفارتها في صنعاء، بشكل مؤقت، نتيجة لتدهور الأوضاع هناك. وقالت الوزارة في بيان لها، نشرته وكالة الأنباء الإيطالية الرسمية، إن سفيرها في العاصمة اليمنية، لوتشيانو غاللي، وجميع أعضاء البعثة الدبلوماسية، في طريقهم إلى روما، مشيرة إلى أن قرار الإغلاق “اُتخذ في إطار التنسيق الدولي الذي أسفر عن إعلان عدة بلدان إغلاق سفاراتها هناك”. وأعربت الخارجية الإيطالية، عن أملها، في أن تتمكن جهود المبعوث الأممي إلى اليمن، جمال بنعمر، من استعادة الظروف الأمنية الضرورية، لعودة ممثلي البعثات الدبلوماسية إلى صنعاء. وفي برلين، أعلنت متحدثة باسم الخارجية الألمانية، أن بلادها قررت إغلاق سفارتها في اليمن، بسبب مخاوف أمنية، مشيرة إلى أن موظفي السفارة غادروا في وقت سابق اليوم، حسب إذاعة صوت ألمانيا الرسمية. وكانت الولاياتالمتحدة، وفرنسا، وبريطانيا، أعلنت في وقت سابق من هذا الأسبوع، إغلاق سفاراتها في صنعاء، كما قررت بتينا موشايت، سفيرة الاتحاد الأوروبي، بالعاصمة اليمنية، مغادرة البلاد. وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون قد قال يوم أمس الخميس إن اليمن “ينهار أمام أعيننا” وينزلق إلى هاوية الحرب الأهلية. وانتهت جلسة مجلس الأمن الدولي الخاصة باليمن أمس الخميس من دون التوصل الى اي اتفاق بين الاعضاء. ورفضت روسيا إصدار بيان من المجلس يحمّل الحوثيين مسؤولية ما يجري في اليمن. يأتي ذلك في وقت تشهد يشهد فيه اليمن، فراغاً سياسياً ودستورياً، بعد استقالة الرئيس عبدربه منصور هادي وحكومته في ال22 من الشهر الماضي، وإعلان جماعة الحوثي، الجمعة الماضية؛ ما أسمته “الإعلان الدستوري” الذي يقضي بتشكيل مجلسين رئاسي ووطني، وحكومة انتقالية، وهو الإعلان الذي رفضته أحزاب سياسية يمنية مختلفة، ودول عربية وغربية.