تبدو الحالة بين أطراف النزاع في موفمبيك قد اجتمعت فيها الأمية السياسية والأمنية مع الانتهازية والميكيافيلية. فالأمية تتمثل في غياب التفريق بين الحوار والتفاوض لإدارة وحلحلة أزمة داخلية. إن التفاوض الذي يجري انما يقع في الأصل بين دول وحكومات حيث تحضر المصالح المتعارضة للدول وصراع إرادات بين حكومات. وتبرز الأمية الأمنية في غياب مفهوم الأمن القومي للدولة وفي غياب التفريق بين الاستراتيجي والتكتيكي والخلط بينهما. إن ما يجري بين أطراف وقوى الأزمة يشير إلى قلة استشعار المسئولية وفقدان للروح الوطنية والولاء العام للدولة اليمنية التي تمثل البيت لكل اليمنيين. مع ما سبق يجعل الدولة اليمنية واقعة في مخاطر محدقة تهدد وجودها وتوفر عوامل التفكيك والاضمحلال. إن العامل الحاسم هو في الإقتناع بأن الوطن والمصالح العامة للمواطنين أهم من الأشخاص والقوى وأن علي عبد الله صالح ليس أغلى من الوطن عند المؤتمر الشعبي وكذلك شأن عبد الملك الحوثي عند الحوثيين ذلك أن نشوب حرب والغرق في مستنقع الحرب الأهلية لن يقع الا من أجلهما وبدفع من كل منهما ومن ورائهما قوى خارجية تريد للشعب أن يفني بعضه بعضا. (من حائطه على فيسبوك)